سورة المؤمنون من الآية 115 وحتى الآية 118 آخر السورة
115 (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) لعبا وباطلا لا لحكمة وهو نصب على الحال أي عابثين وقيل للعبث أي لتلعبوا وتعبثوا كما خلقت البهائم لا ثواب لها ولا عقاب وهو مثل قوله (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) وإنما خلقتم للعبادة وإقامة أوامر الله تعالى (وأنكم إلينا لا ترجعون) أي أفحسبتم أنكم إلينا لا ترجعون في الآخرة للجزاء وقرأ حمزة والكسائي ويعقوب لا ترجعون بفتح التاء وكسر الجيم أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني أنا حمد بن زنجويه أنا بشر بن عمر أنا عبد الله بن لهيعة أنا عبد الله بن هبيرة عن خنش أن رجلا مصابا مر به على ابن مسعود فرقاه في أذنيه (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا) حتى ختم السورة فبرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ بماذا رقيت في أذنه \ فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال \ ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون 116 فقال جل ذكره (فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم) يعني السرير الحسن وقيل المرتفع 117 (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به) أي لا حجة له به ولا بينة لأنه لا حجة في دعوى الشرك (فإنما حسابه) جزاؤه (عند ربه) يجازيه بعمله كما قال تعالى (ثم إن علينا حسابهم) (إنه لا يفلح الكافرون) لا يسعد من حجة وكذب 118 (وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين)
سورة النور من الآية 1
حتى نهايتها 1 (سورة) أي هذه سورة (أنزلناها وفرضناها) قرأ ابن كثير وأبو عمر وفرضناها بتشديد الراء