سورة الإسراء من الآية 44 وحتى الآية 46 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الإسراء من الآية 44 وحتى الآية 46

التراب يسبح ما لم يبتل فإذا ابتل ترك التسبيح وإن الخرزة تسبح ما لم ترفع من موضعها فإذا رفعت تركت التسبيح وإن الورقة لتسبح ما دامت على الشجرة فإذا سقطت تركت التسبيح وإن الثوب ليسبح ما دام جديدا فإذا وسخ ترك التسبيح وإن الماء يسبح ما دام جاريا فإذا ركد ترك التسبيح وإن الوحش والطير تسبح إذا صاحت فإذا سكنت تركت التسبيح وقال إبراهيم النخعي وإن من شيء جماد إلا يسبح بحمده حتى صرير الباب ونقيض السقف وقال مجاهد كل الأشياء تسبح لله حيا كان أو ميتا أو جمادا وتسبيحها سبحان الله وبحمده أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن المثنى أنا أبو أحمد الزبير أنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال كنا نعد الآيات بركة وأنتم تعدونها تخويفا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقل الماء فقال اطلبوا فضلة من ماء فجاؤوا بإناء فيه ماء قليل فأدخل يده في الإناء ثم قال حي على الطهور المبارك والبركة من الله فلقد رأيت الماء ينبع من أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل وقال بعض أهل المعاني تسبح السماوات والأرض والجمادات وسائر الحيوانات سوى العقلاء ما دامت تدل بلطيف تركيبها وعجيب هيئتها على خالقها فيصير ذلك بمنزلة التسبيح منها والأول هو المنقول عن السلف واعلم أن لله تعالى علما في الجمادات لا يقف عليه غيره فينبغي أن يوكل علمه إليه (ولكن لا تفقهون تسبيحهم) أي لا تعلمون تسبيح ما عدا من يسبح بلغاتكم وألسنتكم (إنه كان حليما غفورا) 45 (فإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) يحجب قلوبهم عن فهمه والانتفاع به قال قتادة وهو الأكنة والمستور بمعنى الساتر كقوله (وكان وعده مأتيا) مفعول بمعنى فاعل وقيل مستور عن أعين الناس فلا يرونه وفسره بعضهم بالحجاب عن الأعين الظاهر كما روى عن سعيد بن جبير أنه لما نزلت (تبت يدا أبي لهب) جاءت امرأة أبي لهب ومعها حجر والنبي صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر فلم تره فقالت لأبي بكر أين صاحبك لقد بلغني أنه هجاني فقال والله ما ينطق عن الهوى ولا ينطق بالشعر ولا يقوله فرجعت وهي تقول قد كنت جئت بهذا الحجر لأرضخ برأسه فقال أبو بكر ما رأتك يا رسول الله قال لا لم يزل ملك بيني وبينها يسترني 46 (وجعلنا على قلوبهم أكنة) أغطية (أن يفقهوه) كراهية أن يفقهوه وقيل لئلا يفقهوه

/ 574