28 (ما خلقكم و لا بعثكم إلا كنفس واحدة) أي كخلق نفس واحدة وبعثها لا يتعذر عليه شيء (إن الله سميع بصير) 29 (ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري إلى أجل مسمى وأن اله بما تعلمون خبير) 30 (ذلك بأن الله هو الحق) أي ذلك الذي ذكرت لتعلموا أن الله هو الحق (وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن اله هو العلي الكبير) 31 (ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله) إن ذلك من نعمة الله عليكم (ليريكم من آياته) عجائبه (إن في ذلك لآيات لك صبار) على أمر الله (شكور) لنعمه 32 (وإذا غشيتهم موج كالظلل) قال مقاتل كالجبال وقال الكلبي كالسحاب والظل جمع الظلة شبه بها الموج في كثرتها وارتفاعها وجعل الموج وهو واحد كالظل وهي جمع لأن الموج يأتي منه شيء بعد شيء (دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) أيعدل موف في البر بما عدل موف في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له يعني ثبت على إيمانه قبل نزلت في عكرمة بن أبي جهل هرب عام الفتح إلى البحر فجاءتهم ريح عاصف فقال عكرمة لئن أنجانا الله من هذا لأرجعن إلى محمد صلى الله عليه وسلم ولأضعن يدي في يده فسكنت الريح فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه وقال مجاهد فمنهم