49 (وترى المجرمين يومئذ مقرنين) مشدودين بعضهم ببعض (في الأصفاد) في القيود والأغلال واحدها صفد وكل من شددته شدا وثيقا فقد صفدته قال أبو عبيدة تقول العرب صفدت الرجل فهو مصفود وصفدته بالتشديد فهو مصفد وقيل بقرن كل كافر مع شيطانه في سلسلة بيانه قوله تعالى (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) يعني قرناءهم من الشياطين وقيل معناه مقرنة أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم بالأصفاد والقيود ومنه قيل للجبل قرن 50 (سرابيلهم) أي قمصهم واحدها سربال (من قطران) هو ما تهنأ به الإبل وقرأ عكرمة ويعقوب (من قطران) على كلمتين منونتين والقطر النحاس والصفر المذاب والآن الذي انتهى حره قال الله تعالى (يطوفون بينها وبين حميم آن) (وتغشى وجوههم النار) أي تعلو 51 (ليجزي الله كل نفس ما كسبت) من خير وشر (إن الله سريع الحساب) 52 (هذا) أي هذا القرآن (بلاغ) أي تبليغ وعظة (للناس ولينذروا) وليخوفوا (به وليعلموا إنما هو إله واحد) أي ليستدلوا بهذه الآيات على وحدانية الله (وليذكر أولوا الألباب) أي ليتعظ أولوا العقول