سورة الفرقان من الآية 49 وحتى الآية 53 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة الفرقان من الآية 49 وحتى الآية 53

في الفلاة من الأرض وما ينوبه من الدواب السباع فقال \ إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث \ وهذا قول الشافعي وأحمد وإسحاق وجماعة من أهل الحديث أن الماء إذا بلغ هذا الحد فلا ينجس بوقوع النجاسة فيه ما لم يتغير أحد أوصافه الثلاثة وذهب جماعة إلى أن الماء القليل لا ينجس بوقوع النجاسة فيه ما لم يتغير طعمه أو لونه أو ريحه وهو قول الحسن وعطاء النخعي والزهري واحتجوا بما أخبرنا أبو القاسم بن عبد الله بن محمد الحنفي أنا أبو الحارث طاهر بن محمد الطاهري ثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم ثنا أبو الموجه بن محمد بن عمرو بن الموجه ثنا صدقة بن الفضل أنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن عبد الرحمن ثنا رافع بن خديج عن أبي سعيد الخدري قال قيل يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة وهي بئر يلقي في الحيض ولحوم الكلاب والنتن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ إن الماء طهور لا ينجسه شيء \ 49 قوله عز وجل (لنحي به) أي بالمطر (بلدة ميتا) ولم يقل ميتة لأنه رجع به إلى الموضع والمكان (ونسقيه مما خلقنا أنعاما) نسقي من ذلك الماء أنعاما (وأناسي كثيرا) أي بشرا كثيرا والأناسي جمع أنسي وقيل جمع إنسان وأصله أناسين مثل بستان وبساتين فجعل الماء عوضا عن النون 50 (ولقد صرفناه بينهم) يعني المطر مرة ببلدة ومرة ببلد آخر قال ابن عباس ما من عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه في الأرض وقرأ هذه الآية وهذا كما روي مرفوعا ما من ساعة من ليل أو نهار إلا والسماء تمطر فيها يصرفه في الأرض وقرأ هذه الآية وهذا كما روي مرفوعا ما من ساعة من ليل أو نهار إلا والسماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء وذكر ابن إسحاق وابن جريج ومقاتل وبلغوا به وابن مسعود يرفعه قال \ ليس من سنة بأمطر من أخرى ولكن الله قسم هذه الأرزاق فجعلها في السماء الدنيا في هذا القطر ينزل منه كل سنة بكيل معلوم ووزن معلوم وإذا عمل قوم بالمعاصي حول الله ذلك إلى غيرهم فإذا عصوا جميعا صرف الله ذلك إلى الفيافي والبحار \ وقيل المراد من تصريف المطر تصريفه وابلا وطلا ورذاذا ونحوها وقيل التصريف راجع إلى الريح (ليذكروا) أي ليتذكروا ويتفكروا في قدرة الله تعالى (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) جحودا وكفرانهم هو أنهم إذا مطروا قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا أخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد أنا أبو إسحاق الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك بن أنس عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل

/ 574