سورة الحج من الآية 59 وحتى الآية 64
59 (ليدخلنهم مدخلا يرضونه) لأن لهم فيه ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين (وإن الله لعليم) بنياتهم (حليم) عنهم 60 (ذلك) يعني الأمر ذلك الذي قصصنا عليكم (ومن عاقب بمثل ما عوقب به) جازى الظالم بمثل ظلمه قال الحسن يعني قاتل المشركين كما قاتلوه (ثم بغي عليه) يعني ظلم بإخراجه من منزله يعني ما آتاه المشركون من البغي على المسلمين حتى أحوجوهم إلى مفارقة أوطانهم نزلت في قوم من المشركين أتوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم فكره المسلمون قتالهم وسألوهم أن يكفوا عن القتال من أجل الشهر الحرام فأبى المشركون وقاتلوهم فذلك بغيهم عليهم وثبت المسلمون لهم فنصروا عليهم قال اللهتعالى (لينصرنه الله) والعقاب الأول بمعنى الجزاء (إن الله لعفو غفور) عفا عن مساوىء المؤمنين وغفر لهم ذنوبهم 61 (ذلك) يعني ذلك النصر (بأن الله) القادر على ما يشاء فمن قدرته أنه (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير) 62 (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون) قرأ أهل البصرة وحمزة والكسائي وحفص بالياء وقرأ الآخرون بالتاء يعني المشركين (من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي) العالي على كل شيء (الكبير) العظيم الذي كل شيء دونه 63 (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة) بالنبات (إن الله لطيف) بأرزاق عباده واستخراج النبات من الأرض (خبير) بما في قلوب العباد إذا تأخر المطر عنهم 64 (له ما في السماوات وما في الأرض) عبيدا وملكا (وإن الله لهو الغني) عن عباده (الحميد) في أفعاله 65 (ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك) يعني وسخر لكم الفلك (تجري في البحر بأمره)