سورة النور من الآية 39 وحتى الآية 40 - تفسير البغوي (جزء 3) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسير البغوي (جزء 3) - نسخه متنی

حسین بن مسعود بغوی؛ محقق: خالد عبد الرحمان عک

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سورة النور من الآية 39 وحتى الآية 40

وقيل هي الأعمال الصالحة (يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) قيل تتقلب القلوب عما كانت عليه في الدنيا من الشرك والكفر وتنفتح أبصار من الأغطية وقيل تتقلب القلوب بين الخوف والرجاء تخشى الهلاك وتطمع في النجاة وتقلب الأبصار من هوله أي ناحية يؤخذ بهم ذات اليمين أم ذات الشمال ومن أين يؤتون الكتب أم من قبل الإيمان أم من قبل الشمائل وذلك يوم القيامة وقيل فتقلب القلوب في الجوف فترتفع إلى الحنجرة فلا تنزل ولا تخرج وتقلب البصر شخوصه من هول الأمر وشدته 38 (ليجزيهم الله أحسن ما عملوا) يريد أنهم اشتغلوا بذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ليجزيهم الله أحسن ما عملوا أي بأحسن ما عملوا يريد يجزيهم بحسناتهم وما كان من مساوي أعمالهم لا يجزيهم بها (ويزيدهم من فضله) ما لم يستحقوه بأعمالهم (والله يرزق من يشاء بغير حساب) ثم ضرب لأعمال الكفار مثلا 39 قال تعالى (والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة) السراب الشعاع الذي يرى نصف النهار عند شدة الحر في البراري يشبه الماء الجاري على الأرض يظنه من رآه ماء فإذا قرب منه انفش فلم ير شيئا والأل ما ارتفع من الأرض وهو شعاع يرى بين السماء والأرض بالغدوات شبه الملاءة يرفع فيه الشخوص يرى فيه الصغير كبيرا والقصير طويلا والرقراق يكون بالعشايا وهو ما ترقرق من السراب أي جاء وذهب والقيعة جمع القاع وهو المنبسط الواسع من الأرض وفيه يكون السراب (يحسبه الظمآن) أي يتوهمه العطشان (ماء حتى إذا جاءه) أي جاء ما قدر رأى أنه ماء وقيل جاء موضع السراب (لم يجده شيئا) على ما قدره وحسبه كذلك الكافر يحسب أن عمله نافعه فإذا أتاه ملك الموت واحتاج إلى عمله لم يجد عمله أغنى منه شيئا ولا نفعه (ووجده الله عنده) أي عند عمله أي وجد الله بالمرصاد وقيل قدم على الله (فوفاه حسابه) أي جزاء عمله (والله سريع الحساب) 40 (أو كظلمات) وهذا مثل آخر ضربه الله لأعمال الكفار يقول مثل أعمالهم من فسادها وجهالتهم فيها كظلمات (في بحر لجي) وهو العميق الكثير الماء ولجة البحر معظمه (يغشاه) يعلوه (موج من فوقه موج) متراكم (من فوقه سحاب) قرأ ابن كثير برواية القواس (سحاب) بالرفع والتنوين (ظلمات) بالجر على البدل من قوله (أو كظلمات) وروى أبو الحسن البري عنه (سحاب ظلمات) بالإضافة وقرأ الآخرون (سحاب ظلمات) كلاهما بالرفع والتنوين فيكون تمام

/ 574