سورة القصص من الآية 27 وحتى الآية 28
من تزويجها أن ترعى غنمي ثماني حجج تقول العرب أجرك الله بأجرك أي أثابك والحجج السنون واحدتها حجة (فإن أتممت عشرا فمن عندك) أي إن أتممت عشر سنين فذلك تفضل منك وتبرع وليس بواجب عليك (وما أريد أن أشق عليك) أن ألزمك تمام العشر إلا أن تتبرع (ستجدني إن شاء الله من الصالحين) قال عمر يعني في حسن الصحبة والوفاء بما قلت 28 (قال) موسى (ذلك بيني وبينك) يعني هذا الشرط بيني وبينك فما شرطت علي فلك وما شرطت من تزويج إحداهما فلي والأمر بيننا تم الكلام ثم قال (أيما الأجلين قضيت) يعني أي الأجلين (وما) صلة قضيت يعني أتممت أو فرغت من الثمان أو العشر (فلا عدوان علي) لا ظلم علي بأن أطالب بأكثر منهما (والله على ما نقول وكيل) قال ابن عباس ومقاتل شهيد فيما بيني وبينك وقيل حفيظ أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا محمد بن عبد الرحيم أنا سعيد بن سليمان أنا مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال سألني يهودي من أهل الحيرة أي الأجلين قضى موسى قلت لا أدري حتى أقدم على حبر العرب فأسأله فقدمت على ابن عباس فسألته فقال قضى أكثرهما وأطيبهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال فعل وروي عن أبي ذر مرفوعا إذا سئلت أي الأجلين قضى موسى فقل خيرهما وأبرهما وإذا سئلت بأي المرأتين تزوج فقل الصغرى منهما وهي التي جاءت فقالت يا أبت استأجره فتزوج أصغرهما وقضى أوفاهما وقال وهب أنكحه الكبرى روي عن شداد بن أوس مرفوعا بكى شعيب النبي صلى الله عليه وسلم حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره فقال الله ما هذا البكاء أشوقا إلى الجنة أم خوفا من النار فقال لا يا رب ولكن شوقا إلى لقائك فأوحى الله إليه إن يكن ذلك فهنيئا لك لقائي يا شعيب لذلك أخدمتك موسى كليمي ولما تعاقد هذا العقد بينهما أمر شعيب ابنته أن تعطي موسى عصا يدفع بها السباع عن غنمه واختلفوا في تلك العصا قال عكرمة خرج بها آدم من الجنة فأخذها جبريل بعد موت آدم فكانت معه حتى لقي بها موسى ليلا فدفعها إليه وقال آخرون كانت من آس الجنة حملها آدم من الجنة فتوارثها الأنبياء وكان لا يأخذها غير نبي إلا أكلته فصارت من آدم إلى نوح ثم إلى إبراهيم حتى وصلت إلى شعيب وكانت عصا الأنبياء عنده فأعطاها موسى وقال السدي كانت تلك العصا استودعها إياه ملك صورة رجل فأمر ابنته أن تأتيهبعصا فدخلت فأخذت العصا فأتته بها فلما رآها شعيب قال لها ردي هذه العصا وأتيه بغيرها فألقتها وأرادت أن تأخذ غيرها فلا تقع في يدها إلا هي حتى فعلت ذلك ثلاث مرات فأعطتها موسى