المواقف والاحداث، وقامت الدنيا ولمتقعد، من أجل تبرير اطلاق لفظ (البدعة) علىهذهِ الصلاة، وتوجيه معناها الجديد!
وتحيَّر القوم في الأمر... فهم بين حشدٍكبير من النصوص الصريحة التي تناولت هذاالمفموم بالذم الواضح، والتقريع الصريح،والتي ما فتئت حيةً وساخنةً في وجدانالمسلمين وقت اطلاق ذلك القول... وبينمقولة «نعمت البدعة هذه» التي عاكست ذلكالاتجاه، وسارت في طريق مضادٍّ له تماماً.
وكان أن تمخَّض الحل في رأي هؤلاءالمبررين والمدافعين بتشطير مفهوم(البدعة)، وتقسيمه إلى قسمين: بدعة مذمومة،وهي التي تناولتها أحاديث الرسول الاكرمصلّى الله عليه وآله وسلّم بالذموالانتقاد، وبدعة ممدوحة، وهي التي يمكنأن تندرج تحتها صلاة التراويج، فيتوجهبذلك القول السابق المذكور في الحديث.
ولنحاول في البداية أن نتناول الأقوالالتي نصت على تقسيم البدعة، ثم ننظر بعدذلك في حقيقة هذا التقسيم.
مع القائلين بالتقسيم
نرجو من القارئ الكريم أن يركِّز عندمطالعة الأقوال التالية على نقطة مهمةجداً في التقسيم، وهي بناء التقسيماتالمزعومة على أساس واحد، وهو عبارة عنمقولة «نعمت البدعة هذه»، وانطلاقها منهذا الاتجاه.