الجبر والتفويض والقضاء والقَدَر
1 - عن ابي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام قالا:
«انّ اللّه عزَّ وجلَّ أرحم بخلقه من أنيجبر خلقه على الذنوب ثمَّ يعذبهم عليها،واللّه أعزّ من أن يريد أمراً فلا يكون.
فُسئلا عليهما السلام: هل بين الجبروالقدر منزلة ثالثة؟ قالا:
- نعم، أوسع مما بين السماءِ والأرض»(1).
2 - عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلامانَّه قال:
«إنَّ اللّه تبارك وتعالى أكرم من أنيكلِّف الناس ما لا يطيقونه، واللّه أعزّمن أن يكون في سلطانه ما لا يريد»(2).
3 - عن ابي عبد اللّه الصادق عليه السلامانَّه قال:
«انَّ الناسَ في القدر على ثلاثة أوجه:رجل يزعم أنَّ اللّه عزّ وجلّ أجبر الناسعلى المعاصي، فهذا قد ظلم اللّه في حكمهفهو كافر، ورجل يزعم أنَّ الأمر مفوَّضاليهم، فهذا قد أوهنَ اللّه في سلطانه فهوكافر، ورجل يزعم أنَّ اللّه كلَّف العبادما يطيقون ولم يكلِّفهم ما لا يطيقون،وإذا أحسنَ حمدَ اللّه، وإذا أساءَ استغفراللّه، فهذا مسلم بالغ»(3).
4 - عن محمد بن عجلان قال: قلتُ لأبي عبداللّه عليه السلام:
«فوَّض اللّهُ الأمرَ إلى العباد؟ فقال:اللّه اكرم من أن يفوِّض اليهم، قلتُ:فأجبر اللّه العباد على أفعالهم؟ فقال:اللّهُ أعدل من أن يجبر عبداً على فعلٍ ثميعذّبه عليه»(4).
(1) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 59، ح: 3،ص: 360.
(2) أبو جعفر الصدوق، التوحيد: باب: 59، ح: 4،ص: 360.
(3) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 59، ح: 5،ص: 360 - 361.
(4) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 59، ح: 6،ص: 361.