وباعتبار انهم عليهم في مقام بيان كلتفاصيل التشريع، ومن جهة النظر إلى الادلةالمتقدمة التي قضت ببطلان التقسيمالمزعوم.. فبالنظر لكل هذا وذاك، تشكّلهذهِ الاستعمالات بمجموعها قرينة مؤثرةفي الحسابات العلمية، وتؤيد بطلان القولبالتقسيم.
ونود أن نذكّر أنّا لسنا بصدد تقويم هذهِالنصوص المعروضة، أو بيان صحة أو عدم صحةمواردها واستعمالاتها، أو مناقشةمؤدياتها، وانما نحن بصدد الاستشهاد بنحواستعمال لفظ (البدعة) الوارد فيها، ومنخلال النظر إلى هذه الزاوية ليس غير.
وأمّا الكلام في معنى الحادث المذموم،وفي حقيقة التطبيق وحدوده، فهذا ما سوفنعالجه في موضعه الخاص من هذه الدراسةباذن اللّه تعالى.
وسوف نذكر ما يتيسر مما ورد في استعماللفظ (البدعة) مذمومةً ضمن مرحليتن:
المرحلة الاولى: ما ورد من ذلك على ألسنةالصحابة وبالأخص بعد وفاة الرسول الكريمصلّى الله عليه وآله وسلّم.
والمرحلة الثانية: ما ورد من ذلك علىألسنة مَن يلي اولئك بقليل.