«قال العلامة أبو الوليد محمد بن الشحنةحيث ذكر وفاة عمر في حوادث سنة (23) منتاريخه - روضة المناظر:
هو أول مَن نهى عن بيع اُمهات الأولاد،وجَمَع الناس على أربع تكبيرات في صلاةالجنائز، وأول مَن جَمَع الناس على إمامٍيصلّي بهم التراويح.. الخ.
ولما ذكر السيوطي في كتابه - تاريخالخلفاء - أوليات عمر نقلاً عن العسكريقال:
هو أول مَن سمي أمير المؤمنين، وأول مَنسنَّ قيام شهر رمضان - بالتراويح - وأول مَنحَّرمَ المتعة، وأول مَن جَمَع الناسَ فيصلاة الجنائز على أربع تكبيرات... الخ.
وقال محمد بن سعد - حيث ترجم عمر في الجزءالثالث من الطبقات:
وهو أول مَن سنَّ قيام شهر رمضان -بالتراويح - وجمعَ الناس على ذلك، وكتب بهإلى البلدان، وذلكَ في شهر رمضان سنة أربععشرة، وجعل للناس بالمدينة قارئَين،قارئاً يصلي التراويح بالرجال، وقارئاًيصلي بالنساء.. الخ.
وقال ابن عبد البر في ترجمة عمر منالاستيعاب:
وهو الذي نوَّرَ شَهر الصوم بصلاةالاشفاع فيه»(1).
(فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلا الضَّلالُفَأَنّى تُصرَفُونَ)(2).
د - أمير المؤمنين عليه السلام ينهي عنصلاة (التراويح)
من المتفق عليه أنَّ أمير المؤمنين علياًعليه السلام هو أعلم الصحابة وأفقههموأقضاهم بنص من رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم على ذلك، وقد روى علماء العامةفي كتبهم بهذا الصدد الكثير من الأحاديثالتي تدل على هذا المعنى.فمن ذلك أنه صلّى الله عليه وآله وسلّمقال:
(1) عبد الحسين شرف الدين، النص والاجتهاد،ص: 213 - 214.
(2) يونس: 32.