الملحق الثالث(1): مجلس الامام الرضا عليهالسلام مَعَ المروزي عند المأمون فيالتوحيد
جاء في توحيد الصدوق:حدّثنا أبو محمدٍ جعفر بن علي بن أحمدالفقيه رضي اللّه عنه، قال: أخبرنا أبومحمد الحسن بن محمد بن علي بن صدقة القمي،قال: حدثني أبو عمروٍ محمد بن عمر بن عبدالعزيز الانصاري الكجي قال: حدثني من سمعالحسن بن محمدٍ النوفلي يقول: قدم سليمانالمروزي متكلم خراسان على المأمون فأكرمهووصله ثم قال له: إن ابن عمي علي بن موسىقدم عليَّ من الحجاز وهو يحب الكلاموأصحابه، فلا عليك أن تصير إلينا يومالتروية لمناظرته، فقال سليمان: يا أميرالمؤمنين إني أكره أن أسأل مثله في مجلسكفي جماعةٍ من بني هاشم فيتنقصُ عند القومإذا كلمني، ولا يجوز الاستقصاء عليه، قالالمأمون: إنما وجهت إليك لمعرفتي بقوتكوليس مرادي إلا أن تقطعه عن حجةٍ واحدةٍفقط، فقال سليمان: حسبك يا أمير المؤمنيناجمع بيني وبينه وخلني وإيّاه وألزم، فوجهالمأمون إلى الرضا عليه السلام فقال:إنَّه قدم علينا رجلٌ من أهل مروٍ وهوواحدُ خراسان من أصحاب الكلام، فإن خفعليك أن تتجشم المصير إلينا فعلت، فنهضعليه السلام للوضوء وقال لنا: تقدمونيوعمران الصابئ معنا، فصرنا إلى الباب فأخذياسر وخالدٌ بيدي فأدخلاني على المأمون،فلما سلّمتُ قال: أين أخي أبو الحسن أبقاهاللّه، قلتُ: خلفته
(1) نقل نص الحديث عن توحيد الصدوق، بتحقيقالسيد هاشم الحسيني الطهراني باب: 66، ص: 441 -454، وما ذكر في هامش الحديث من شروحات يعودلمحقق الكتاب.