الذكريات الاسلامية، وتتوافق في الأهدافوالمعطيات؟!
إننا على يقين من انَّ هذا اليوم لو لميقترن بهذهِ الذكرى المقدسة في حياة أتباعمدرسة أهل البيت عليهم، لما قال (الفوزان)ومَن سبقه ما قالوا، ولما نعتوا هذا العملبالابتداع، ولكنَّهم عمدوا الى تشويهمعالم الشريعة الاسلامية المقدسة، وقلبحقائقها من أجل النيل من مبادئ مدرسة أهلالبيت عليهم السلام المعطاء:(وَيأبى اللّهُ إِلا أَن يُتِمَّ نُورَهُوَلَو كَرِهَ الكافِرونَ)(1).
ج - الاحتفال بالمولد النبوي الشريفوالذكريات الاسلامية
تظافرت الأدلة الشرعية على ضرورة احترامشخصية الرسول الاكرم صلّى الله عليه وآلهوسلّم، وتبجيله، وتوقيره، حيّاً وميّتاً،من خلال مجاميع كبيرة من الآياتوالروايات، وكذلك ورد نفس هذا المعنى فيحق أهل البيت عليهم السلام، وقد دأبالمسلمون من أتباع مدرسة أهل البيت عليهمالسلام على إقامة الاحتفالات البهيجة فييوم مولده صلّى الله عليه وآله وسلّم،ومواليد أئمة أهل البيت عليهم السلام،إعتزازاً منهم بهؤلاء الأبرار، وتخليداًلذكراهم، وتجسيداً لتوصيات القرآن الكريمبحقِّهم.ولكن على الرغم من وضوح انتساب هذا الأمرالى الشريعة، وارتباطه بالدين، إلا انَّالبعض أصرَّ على إقحام هذا العمل المشروعضمن دائرة (الابتداع)، والصاق هذا الأمربه.
فيقول (ابن تيمية): «وكذلك ما يحدثه بعضالناس، إمّا مضاهاةً للنصارى في ميلادعيسى عليه السلام، وإمّا محبة للنبي صلّىالله عليه وآله وسلّم، واللّه قد يثيبهمعلى هذهِ المحبة والاجتهاد، لا على البدع،من اتخاذ مولد رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم عيداً، مَعَ اختلاف الناس فيمولده، فانَّ هذا لم
(1) التوبة: 32.