3 - السؤال عن المعضلات والخوض فيالمحظورات - بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





الناس عليكم بالقصد والقسط - ثلاثاً -فانَّ اللّه لن يملَّ حتى تملّوا»(1).


3 - السؤال عن المعضلات والخوض فيالمحظورات

جرت عادة البشر على أن يرجع الأدنى إلىالاعلى في مختلف الحقول والميادين، بما فيذلك حقل العلم والمعرفة.. وكان (السؤال)يمثل الوسيلة الاساسية التي تفي بهذاالغرض، وتعبِّر عنه، فيُستعان عادةبالسؤال لغرض التعرف على خصوصيات الامور،واستجلاء حقائقها، وسبر أغوارهاالمختلفة.


وفي حقيقة الأمر انَّ السؤالَ ولد في نفسالانسان منذ اللحظات الاولى التي وُجدفيها على وجه هذه الارض، ورافقه في لحظاتمسيرته الاولى في هذا الوجود، فهو، لكييلبّي غريزة حُبِّ الاستطلاع المغروسة فينفسه يسأل عن كل ما يحيط به من ظواهرووقائع وأحداث... ومن هذه النقطة بدأالانسان سيره العلمي الطويل، وعلى هذاالاساس انبثق في داخله كيان المعرفةالجبّار.


ف‍(السؤال) إذن مظهر من مظاهر التطلّع نحوالكمال، والتزود من العلم، وسبر الحقائقواكتشافها.


وانطلاقاً من هذهِ الأهمية التي يتخذهاالسؤال في حياة الانسان، أكدت الشريعةالاسلامية على ضرورة ممارسة الانسانالمسلم لهذه الظاهرة باستمرار، واستجلاءالمعارف الدينية عن هذا الطريق، قالتعالى:


(فَاسئَلُوا أهلَ الذِّكرِ إن كُنتُم لاتَعلَمونَ)(2).


وعن رسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّمأنَّه قال:



(1) أبو اسحاق الشاطبي، الاعتصام، ج: 1، ص:304.


(2) النحل: 43.

/ 579