وبهذا فانَّ حديث (سنة الخلفاء الراشدين)حديث ساقط عن الاعتبار سندياً، وأقرب الظنأنَّه حديث مختلق، وليس له أصل مطلقاً،وقد نُسب إلى رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم كذباً وزوراً، وقد رأينا ضعفجميع أسانيده المذكورة في أكثر الكتبإعتباراً لدى أبناء العامة، وبهذا فهو لايمتلك أية قيمة علمية للتعويل عليه.
ب - انتهاء اسانيد الحديث جميعاً إلى راوٍواحد
إنَّ حديث (سنة الخلفاء الراشدين) ينتهيبجميع أسانيده المتقدمة إلى رجلٍ واحد وهو(العرباض بن سارية)، فيكون من أخبار الآحادالتي يمكن أن تكون معتمدة بشكل أساسي فيمجمل القضايا الشرعية، وخصوصاً القضاياالعقائدية الحساسة.ج - اشتراك مضمون الحديث مَعَ أحاديثاُخرى مقطوعة الوضع
اضافةً إلى ما تقدم من ضعف سند حديث (سنةالخفاء الراشدين)، وكونه من أخبار الآحاد،فانَّ هناك ملاحظات وإشكالات في داخلالحديث توجب الريبة في الحديث وعدمالاطمئنان والركون إليه، وانَّه قد تعرضإلى شرائط مطلقة لا يمكن قبولها على ما هيعليه، إلا إذا ضممنا إليها الأدلة المخصصةالاُخرى، ونحن نحتمل نتيجةً لهذهالملاحظات انَّ بعض فصول الحديث على أقلتقدير قد وضعت من قبل الساسة الحاكمين فيالعصور المتأخرة عن صدر الاسلام، وفيبداية أمر تدوين الحديث، من أجل تبريرتلاعب اُمراء الجور، وولاة السوء بشؤونالمجتمع، ومقدَّرات الشعوب، وبقائهم علىكرسي الحكم وسدة السلطان... هذا من جانب.ومن جانب آخر نرى انَّ الغاية من وضع هذهِالأحاديث كان تهدف إلى ضرب