من بدعٍ واجبةٍ تعلّم
ومثّلوا الحرامَ في المكاتب
وانَّما زخرفة المساجد
ومثّلوا المندوب كاجتماع
عند التراويحبلا نزاعِ(1)
النحو إذ بهالكتاب يُفهمُ
كالقدريةمن المذاهب
من بدعٍ مكروهةٍللعابد
عند التراويحبلا نزاعِ(1)
عند التراويحبلا نزاعِ(1)
«البدعة: خمسة أقسام، فالواجبة:كالاشتغال بالنحو الذي يُفهم به كلاماللّه ورسوله، لأنَّ حفظ الشريعة واجب،ولا يتأتى إلا بذلك، فيكون من مقدمةالواجب، وكذا شرح الغريب، وتدوين اُصولالفقه، والتوصل إلى تمييز الصحيحوالسقيم، والمحرَّمة: ما رتبه مَن خالفالسنة من القدرية، والمرجئة، والمشبهة،والمندوبة: كل إحسان لم يُعهد عينُه فيالعهد النبوي، كالاجتماع على التراويح،وبناء المدارس والربط، والكلام في التصوفالمحمود، وعقد مجالس المناظرة، إن اُريدبذلكَ وجهُ اللّه، والمباحة: كالمصافحةعقب صلاة الصبح والعصر، والتوسع فيالمستلذات من أكل، وشرب، وملبس، ومسكن،وقد يكون ذلكَ مكروهاً، أو خلاف الأولى،واللّه أعلم»(2).
6 - الغزالي: يقول في الاحياء بصدد الأكلعلى السفرة ما يستفاد منه تبنّيه للتقسيمالمذكور: «وقيل: أربع اُحدثت بعد رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم:الموائد، والمناحل، والأشنان، والشبع،واعلم انّا وان قلنا الاكل على السفرةأولى، فلسنا نقول الأكل على المائدة منهيعنه نهي كراهة أو تحريم، إذ لم يثبت فيهنهي.
ما يُقال أنه اُبدع بعد رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم، فليس كل ما اُبدعمنهياً عنه، بل المنهي
(1) محمد بن أبي بكر بارو، تنبيه المنتقدللاحتفالات بليلة المولد، ص: 31.
(2) النووي، تهذيب الاسماء واللغات، ص: 22 -23، وانظر فتح الباري لابن حجر العسقلاني،ج: 13، ص: 254.