4 - الشيخ محمد بخيت: يقول في رسالته عن(البدعة): «انَّ البدعة الشرعية هي التيتكون ضلالة ومذمومة، وأمّا البدعة التيقسَّمها العلماء إلى واجبٍ وحرام... الخ،فهي البدعة اللغوية، وهي أعم من الشرعية،لأنَّ الشرعية قسم منها»(1). 5 - الدكتور دراز: يقول ما مضمونه: «صارتكلمة البدعة في الاستعمال الشرعي إلىمعنىً أخص من معناها في الاستعمال اللغوي،فلا تتناول على حقيقتها الشرعية في الصدرالأول إلا ما هو باطل، وهو تلكَ الطرائقالمخترعة التي ليس لها مستند من كتابٍ أوسنة أو ما استنبط منها»(2). 6 - محمد جميل زينو: يقول في (العقيدةالاسلامية): «ليس في الدين بدعة حسنةوالدليل قوله تعالى: (اليَومَ أَكمَلتُلَكُم دِينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُمنِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَدِيناً)(3). وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: (ايّاكمومحدثات الامور، فانَّ كل محدثةٍ بدعة،وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار) (صحيحرواه النسائي وغيره)»(4). وقد نصَّ أكثر علماء الامامية على بطلانتقسيم (البدعة)، وأثبتوا عدم صحة هذاالتقسيم المبني أساساً على مقولة (نعمتالبدعة هذه)، وانَّ الصحيح هو انَّ(البدعة) لا تُطلق في مصطلح الشريعة إلامذمومةً. يقول (الشهيد الأول قدس سره) في قواعده: «محدثات الامور بعد النبي صلّى الله عليهوآله وسلّم تنقسم أقساماً، لا تطلق اسمالبدعة عندنا إلا على ما هو محرَّممنها»(5). (1) سعيد حوّى، الاساس في السنة وفقهها، ص:361. (2) سعيد حوّى، الاساس في السنة وفقهها، ص:362. (3) المائدة: 3. (4) محمد بن جميل زينو، العقيدة الاسلاميةمن الكتاب والسنة الصحيحة، ص: 94. (5) محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج: 71،ص: 203.