بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بانَّ مثل هذهِ الممارسات نابعة من صميمالدين الاسلامي الذي يواكب الحياة على مرّالازمنة والعصور.

فاذا حدث في حياة المسلمين أمر معيَّن لميكن له وجود في عصر التشريع الاسلامي، فانوجدَ هذا الأمرُ الحادث له عنواناً كلياًعاماً يندرج تحته من أحكام الشريعةالعامة، فانَّه يخرج بذلك عن دائرة(الابتداع)، ويكتسب شرعيته من خلال ذلكالنص الكلي العام حتى لو لم يرد فيه نصخاص، يذكره على نحو الاستقلال والانفراد.

ومن النماذج التأريخية التي أقرَّتالشريعة الاسلامية فيها هذا النمط منالسلوك التطبيقي ما ورد في (الطبراني)بسنده:

«انَّ النبي عليه الصلاة والسلام مرَّعلى أعرابي وهو يدعو في صلاته ويقول: (يامَن لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون،ولا يصفه الواصفون، ولا تغيِّره الحوادث،ولا يخشى الدوائر، يعلم مثاقيل الجبال،ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعددورق الأشجار، وعدد ما أظلم عليه الليل،وأشرقَ عليه النهار. لا تواري سماء منهسماء، ولا أرض أرضاً، ولا بحر ما في قعره،ولا جبل ما في وعره، اجعل خيرَ عمري آخره،وخير عملي خواتمه، وخير أيامي يوماًألقاكَ فيه).

فوكل رسول اللّه بالأعرابي رجلاً، وقال:إذا صلّى فأتني به، وكان قد اُهدي بعضالذهب الى رسول اللّه، فلما جاءَالأعرابي، وهبَ له الذهب، وقال له: تدري لموهبتُ لك؟!

قال الأعرابي: للرحم التي بيني وبينَك!

قال الرسول الكريم: إنَّ للرحم حقاً،ولكنّي وهبتُ لكَ الذهب لحُسن ثنائكَ علىاللّه»(1).

(1) محمد الغزالي، تراثنا الفكري في ميزانالشرع والعقل، ص: 102.

/ 579