بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فنرى هنا انَّ هذا الاعرابي قد دعا بدعاءٍرفيع، أخذ مضامينه السليمة والعالية منتعاليم الرسالة الاسلامية وأحكامهاالعامة، وان لم تكن الفاظه وتراكيبهاللغوية مما وردت على نحو الخصوص في لسانالشرع.

ونظير هذا الحادث ما روي عن أنس انَّه قال:

«اُقيمت الصلاة فجاء رجل يسعى، فانتهىوقد خفره النفس أو انبهر، فلما انتهى الىالصف قال: الحمدُ للّهِ كثيراً طيِّباًمباركاً فيه.

فلما قضى رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم صلاته قال: أيكم المتكلم؟، فسكتالقوم، فقال: أيكم المتكلِّم، فانَّه قالخيراً، أو لم يقل بأساً.

قال: يا رسول اللّه أنا، أسرعت المشي،فانتهيتُ الى الصف، فقلت الذي قلت، قال:لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهميرفعها، ثم قال: إذا جاءَ أحدكم الىالصلاة، فليمشِ على هينته، فليصلِّ ماأدرك، وليقضِ ما سبقه»(1).

فهذا الحديث أيضاً على فرض صحته يدل علىما تمت الاشارة اليه من جواز ابتكار أذكارمعيَّنة ودعوات خاصة، لم تكن موجودةبتراكيبها اللفظية الخاصة في عصرالتشريع، ما دامت منسجمة مَعَ مضامينالتعاليم الشرعية العامة، وغير مخالفةلها.

فكلّ أمر حادث ورد بشأنه الدليل العام -إذن - لا يعدّ من مصايق (الابتداع)، وانماهو منبثق من صميم السنة والتشريع. ومن هناندرك سذاجة التفكير الذي كان يحصر الامورالشرعية في خصوص ما ورد بشأنه الدليلالخاص فقط، ويُعدّ الزائد على ذلك من(البدع) الدخيلة على الدين، فقد مرَّ معناانَّ سعداً حينما سمع رجلاً يقول: (لبيكَذا المعارج)، علَّق على عبارته هذهِبالقول: «ما كنّا نقول هذا على عهدِ رسولاللّه»(2)!

وكذلك ما روي عن (الشاذلي) انَّه كان يقول:«مَن دعا بغير ما دعا به رسول اللّه

(1) أحمد بن حنبل، مسند الامام أحمد بنحنبل، ج: 3، ح: 11623، ص: 106.

(2) ابن الجوزي، تلبيس ابليس، ص: 25.

/ 579