بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«عليكم بقيام الليل، فانَّه دأبُالصالحين قبلكم، ومقربة لكم الى ربِّكم،ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الاثم، ومطردةللداء عن الجسد»(1).

وعن علي عليه السلام أنَّه قال:

«قيام الليل مصحة للبدن، ورضاء الرب،وتمسك باخلاق النبيين، وتعرّض للرحمة»(2).

وقد ورد علاوة على هذهِ الأدلة العامةالدليل الخاص على الندب لاحياء هذهِالليلة المباركة على نحو الخصوص بالدعاء،والعبادة، والاستغفار أيضاً، وذلكَ منخلال طائفة معتد بها من الأحاديث الواردةفي المصادر المعتبرة لدى أبناء العامة،وهذا فضلاً - بطبيعة الحال - عن مصادرناوطرقنا الخاصة.

فمن ذلك ما ورد عن النبي صلّى الله عليهوآله وسلّم أنَّه قال:

«إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقومواليلها، وصوموا نهارها، فانَّ اللّهَينزل(3) فيها لغروب الشمس الى سماء الدنيافيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزقفأرزقه، ألا مبتلى فاُعافيه، ألا كذا، ألاكذا.. حتى يطلع الفجر»(4).

وروي عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم انَّهقال:

(1) المنذري، الترغيب والترهيب، ج: 1، ص: 426،ح: 10.

(2) أبو جعفر البرقي، المحاسن، ج: 1، ص: 125، ح:89.

(3) ليلتفت القارئ الكريم الى انّا نستشكلعلى ظاهر هذهِ الرواية بفرض صحة ثبوتها،وذلك لتضمنها ما لا يمكن قبوله، وهو نزولاللّه تعالى شأنه الى السماء الدنيا،الأمر الذي يقتضي نسبة المكان والتحيّزاليه، ووصفه بما لا يليق بشأنه من عوارضالأجسام، فتعالى اللّه عن ذلك علوّاًكبيراً، وانما أوردناها من باب إلزامالغير بما ألزم به نفسه، لكونها مروية فيالمصادر الموثوقة والمعتبرة لدى أبناءالعامة، فمضمون هذهِ الرواية إذن غيرمقبول على ظاهره، إلا إذا تأول عن هذاالظاهر، وحملت الراوية على ما يصح نسبتهاليه تعالى، كما فعل (مصطفى محمد عمارة)عندما علّق عليها بالقول: «بمعنى أن تصبرحماته، وتغذق بركاته، وينزل نعيمه، ويعمخيره، وتفتح أبواب السماء، فيستجابالدعاء، وينظر اللّه نظر رأفة واحسان طيلةالنصف منه ويومه من غروب الشمس». (الترغيبوالترهيب للمنذري، تعليق مصطفى محمدعمارة، ج: 2، ص: 119)

(4) - ابن ماجة، سنن ابن ماجة، تحقيق: محمدفؤاد عبد الباقي، ج: 1، ح: 1388، ص: 444،والترغيب والترهيب للمنذري، ج: 2، ص: 119، ح:14. والتاج الجامع للاصول في أحاديث الرسوللمنصور علي ناصيف، ج: 2، ص: 93.

/ 579