يفعله السلف، مَعَ عدم قيام المقتضي له،وعدم المانع منه، ولو كانَ هذا خيراًمحضاً أو راجحاً لكان السلف (رض) أحقُّ بهمنّا، فانَّهم كانوا أشد محبةً لرسولاللّه وتعظيماً له منّا..»(1). ويضيف القول: «كما انَّ ابن الحاج رغم اعترافه بما ليوممولد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم منالفضل، لا يوافق على الاحتفال بالمولد لمافيه من المنكرات، ولأنَّ النبي أرادالتخفيف عن امته، ولم يرد في ذلكَ شيءبخصوصه، فيكون بدعة»(2). ويقول (الفاكهاني): «لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتابٍ ولاسنة، ولا يُنقل عمله عن أحدٍ من علماءالامة الذين هم القدوة في الدين،المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعةأحدثها البطّالون«(3). ويقول محمد بن عبد السلام خضر الشقيري عنالاحتفال بالمولد النبوي: «بدعة منكرة ضلالة، لم يرد بها شرع ولاعقل، ولو كانَ في هذا اليوم خير كيف يغفلعنه أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي وسائرالصحابة، والتابعون، وتابعوهم، والأئمة،وأتباعهم»(4). وقال (الحفّار): «ليلة المولد لم يكن السلف الصالح وهمأصحاب رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم والتابعون لهم (1) ابن تيمية، إقتضاء الصراط المستقيم، ص:294. (2) جعفر مرتضى العاملي، المواسموالمراسم، عن المدخل لابن الحاج / ج: 2 / ص 3فما بعدها الى عدة صفحات. (3) جعفر مرتضى العاملي، المواسموالمراسم، ص: 51 - 52، عن القول الفصل، ص: 50 و53، والحاوي للفتاوي للسيوطي، ص: 190 - 192. (4) جعفر مرتضى العاملي، المواسموالمراسم، ص: 53، عن منهاج الفرقة الناجية،عن كتاب السنن والمبتدعات، ص: 138 / 139.