يجتمعون فيها للعبادة، ولا يفعلون فيهازيادة على سائر ليالي السنة»(1). وقد اعتبر الشيخ (عبد الرحمن بن حسن بنمحمد بن عبد الوهاب) الموالد من البدعالمنهي عنها، حيث لم يأمر بها الرسول، ولافعلها الخلفاء الراشدون، ولا الصحابة،ولا التابعون(2). ويقول (ابن الحاج): «ومن جملة ما أحدثوه من البدع مَعَاعتقادهم أنَّ ذلكَ من أكبر العبادات،وإظهار الشعائر، ما يفعلونه في شهر ربيعالأول من المولد، وقد احتوى على بدع،ومحرَّمات جملة»(3). ويقول (محمد جميل زينو): «إنَّ الذي يجري في أكثر الموالد لا يخلومن منكرٍ وبدع ومخالفات، والاحتفال لميفعله الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم،ولا الصحابة والتابعون، ولا الأئمةالأربعة وغيرهم من أهل القرون المفضلة»(4). ويقول (الفوزان): «ولكن لا يخصص لمدحه صلّى الله عليه وآلهوسلّم وقت ولا كيفية معينة، إلا بدليلصحيح من الكتاب والسنة، فما يفعله أصحابالموالد من تخصيص اليوم الذي يزعمون انَّهيوم مولده لمدحه بدعة منكرة». ويقول في موضع آخر: «فانَّ غالب الناس من المسلمين قلّدواالكفّار في عمل البدع والشركيات، (1) جعفر مرتضى العاملي، المواسموالمراسم، ص: 52، عن القول الفصل في حكمالاحتفال بمولد سيد الرسل ص53. عن كتابلالاعيار المعرب ص 99 - 101. (2) جعفر مرتضى العاملي، المواسموالمراسم، ص: 53، عن منهاج الفرقة الناجية،ص: 555 عن مجموعة الرسائل والمسائل النجدية،قسم: 2، ص: 357 - 358، والدرر السنية، ج: 4، ص: 389. (3) ابن الحاج، المدخل، ج: 2، ص: 2. (4) محمد جميل زينو، منهاج الفرقة الناجية،ص: 107.