سائر الناس، وذلكَ في قوله تعالى: (لا تَجعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَينكُمكَدُعاءِ بَعضِكُم بَعضاً)(1). وكذلكَ ورد النهي عن التسرع في إبداءالرأي والنظر بين يديه، كما قال تعالى: (يا أَيُّها الَّذِينَ آمنُوا لاتُقدِّموا بَينَ يَديِ اللّهِ ورسُولهِواتَّقُوا اللّهَ إِنَّ اللّهَ سميعٌعليمٌ)(2). وجاءَ صريح القرآن يأمر المسلمين أنيذكروا رسولهم بالدعاء، والصلاةوالتسليم، لما له من منزلة عظيمة عنداللّه جلَّ شأنه، ومن مقام محمودٍ لديه،كما قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ وَملائِكتَهُ يُصَلُّونعَلى النَّبيِّ يا أَيُّها الَّذينَآمنُوا صلُّوا عَلَيهِ وَسلِّمُواتسليِماً)(3). وقد ورد في الأثر عنه صلّى الله عليه وآلهوسلّم انَّه قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ اليه منماله وأهله والناس أجمعين»(4). وروي عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم انّهقال: «ثلاث مَن كنَّ فيه وجَدَ حلاوة الايمان:أن يكون اللّه ورسوله أحبَّ اليه مماسواهما، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبه إلالِلّه، وأن يكره أن يعود في الكفر، كمايكره أن يقذف في النار»(5). (1) النور: 63. (2) الحجرات: 1. (3) الاحزاب: 56. (4) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 3، ص:275، وج: 4، ص: 183، وفي مسند أحمد: ج: 4، ح: 1399، ص:183، وفي النسائي بشرح السيوطي: ج: 8، ح: 5029،ص: 488، وفيه أيضاً عن أبي هريرة عن رسولاللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم: (والذينفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّاليه من ولدِهِ ووالده»، النسائي، ج: 8، ح:5030، ص: 489، وفي البخاري، ج: 1، ص: 9، باب: حبالرسول من الايمان، ح: 1 و 2. (5) البخاري، صحيح البخاري، ج: 1، باب: حلاوةالايمان، ح: 1، ص: 9، وفي مسند أحمد، ج: 3، ح:11591، ص: 539، وج: 4، ح: 12354، ص: 9، وج: 4، ح: 13500، ص:184، بتفاوت يسير.