بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


يقرأ»(1)!!

ويحاول الشيخ (الغزالي) أن يبني نسبة(الابتداع) إلى إطعام الطعام، وتلاوةالقرآن وتوزيع الأشربة والسجائر!! فيالمآتم.. على قاعدةٍ عقلية عثر عليها فيكلمات المتقدمين! وهامَ إعجاباً بها،وجعلها شاهداً لكثير من أحكامه بالابتداععلى ما لا ينسجم معها من الامور الحادثة فيحياة المسلمين، فيقول عند التعرض لموضوعالابتداع:

«ومن الفقهاء الذينَ في هذا الميدان أبواسحق الشاطبي، وأظنه واضع هذهِ القاعدة:(ما تركه النبي عليه الصلاة والسلام مَعَوجود الداعي، وانتفاء المانع، فتركه سنة،وفعله بدعة)، وهي قاعدة جليلة تحميالاسلام من تقاليد رديئة اختلقهاالمسلمون في مناسبات كثيرة، وحسبهاالعامة ديناً، وما هي بدين»(2).

يستعين (الغزالي) بهذه القاعدة على نسبة(الابتداع) إِلى مَن يقيم مآتم العزاء،ومجالس الترحم على الموتى، ويطعم الطعام،ويقرأ القرآن، ويوزِّع السجائر والاشربة!فيقول:

كانَ الناس يموتون، ولم يتجاوز الأمر عندموتهم الدفن بعد صلاة الجنائز، ثم قبولالعزاء على نحوٍ عابر لا افتعال فيه.

وربما كلف جيران الميت باعداد الطعاملأهله، فانَّ مصابهم شغلهم عن إعدادهلأنفسهم، لكنَّ مسلمي اليوم رأوا أنيجتمعوا عقب الوفاة في أندية أو سرادقات،يستمعون فيها الى القرآن، ويستقبلونَفيها الوفود، وتوزع فيها السجائروالأشربة، ويتكلَّف فيها أهل الميت مايبهظهم.

والجماهير ترى أنَّ قراءة القران في حشدٍيضم المعزّين لا بدَّ منه، ولكنَّ العلماء

(1) ابن القيم الجوزية، الروح، ص: 10.

(2) محمد الغزالي، تراثنا الفكري في ميزانالشرع والعقل، ص: 103.

/ 579