بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید





اليها، أو يلوم مَن تخلَّف عنها.


وسُئلت عن شيخٍ ينصح تلاميذه ومريديهبالمحافظة على الوضوء وتجديده كلَّماانتفض قائلاً: إنَّ الشعور بالطهارةالحسية يعين على الطهارة الروحية، ويبعثعلى التسامي!


فقلت: لم يرد أمر بذلك، وللصفاء الروحيطرق شتى، قد يكون من بينها أن يجدد المسلموضوءَه كلَّما أحدث.


على أنَّ عدَّ ذلك قانوناً عاماً ملزماًلا أصل له»(1).


فهلا تعامل (الغزالي) مَعَ مجالس الفاتحةكما تعامل مَعَ مجالس تلاوة القرآنالكريم، ومَعَ قضية تجديد الوضوء... فهلانَّ مجالس التلاوة الجماعية كانتموجودةً في عهد رسول اللّه صلّى الله عليهوآله وسلّم؟ أليس المقتضي لذلك كانموجوداً وهو طلب الثواب، وتعاهد القرآنالكريم، والتقرب به الى اللّه تعالى،وأليس المانع كانَ مرتفعاً إذ الأمنمستقر، والتجمع سهل؟!!


ألم يقل (الغزالي) انَّ تجديد الوضوء لميرد به أمر، أفلا يمكن لقاعدة (المقتضيوالمانع) أن تشمله وتنطبق عليه أيضاً،فنقول انَّ مقتضيه كانَ موجوداً وهو طلبالصفاء الروحي، والمانع كانَ مرتفعاً إذالماء متوفر، والعمل سهل؟!


ألم يقل (الغزالي) انَّ فعل الخير يتجددعلى اختلاف الليل والنهار، أفليسَ هذاالعمل خيراً ومشتملاً على الخير، أوَليسهو من باب التواصي بالحق والصبر، والتعاونعلى البر والتقوى كما قال؟!


وهل أضاف (الغزالي) جديداً حين قال: «علىانَّ عدَّ ذلك قانوناً عاماً ملزماً لاأصل له»، فهل ينكر هذهِ الحقيقة مَن كان لهأدنى مستوى من الثقافة الاسلامية والوعيالديني؟



(1) محمد الغزالي، تراثنا الفكري في ميزانالشرع والعقل، ص 103 - 104.

/ 579