النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، ووارثحكمته، وقد قال فيه أبو الفضل بن العباس بنعتبة بن أبي لهب:
ما كنتُ أحسبُ انَّ الامر منصرف
أليسَ أول مَن صلّى لقبلتكم
وأعلمالناس بالقرآنِ والسننِ
عن هاشمثمَّ منها عن أبي حَسَنِ
وأعلمالناس بالقرآنِ والسننِ
وأعلمالناس بالقرآنِ والسننِ
«لمّا اجتمع الناس على أمير المؤمنينعليه السلام بالكوفة سألوه أن ينصب لهمإماماً يصلّي بهم نافلة شهر رمضان،فزجرهم، وعرَّفهم انَّ ذلك خلاف السنة،فتركوه، واجتمعوا، وقدَّموا بعضهم، فبعثاليهم الحسن عليه السلام، فدخل عليهمالمسجد ومعه الدرّة، فلما رأوه تبادرواالأبواب وصاحوا: واعمراه«(1).
ولنقرأ معاناة أمير المؤمنين عليهالسلام، ومشاعره التي تجيش بالألمواللوعة، من خلال ما ورد عنه بهذا الشأن:
«قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوافيها رسولَ اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم متعمدين لخلافه، ولو حملتُ الناسعلى تركها لتفرَّقوا عنّي...
واللّه لقد أمرتُ الناسَ أن لا يجتمعوا فيشهر رمضان إلا في فريضة، وأعلمتهم انَّاجتماعهم في النوافل (بدعة)، فتنادى بعضأهل عسكري ممن يقاتل معي: يا أهل الاسلامغُيِّرت سنة عمر! ينهانا عن الصلاة في شهررمضان تطوعاً، ولقد خفتُ أن يثوروا ناحيةجانب عسكري، ما لقيتُ من هذهِ الامة منالفرقة، وطاعة أئمة الضلال، والدعاة إلىالنار؟..»(2).
فأمير المؤمنين عليه السلام ينص هنا علىكون الجماعة في نافلة شهر رمضان (بدعة)،
(1) ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج: 12،ص: 283، وانظر: التهذيب للشيخ الطوسي، ج: 3، ص:70، ح: 227، ووسائل الشيعة للحر العاملي، ج: 5،ص: 192، ح: 2.
(2) الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج: 5، ص: 193،ح: 4، وانظر: بحار الانوار للعلامةالمجلسي، ج: 93، ص: 384، ح: 1.