فقال: ثلاث عشرة. ورواه عبد الرزاق من وجهٍ آخر عن محمد بنيوسف فقال: إحدى وعشرين. وروى مالك من طريق يزيد بن حضيفة، عنالسائب بن يزيد: عشرين ركعة، وهذا محمولعلى غير الوتر. وعن يزيد بن رومان قال: (كان الناس يقومونفي زمان عمر بثلاث وعشرين). وروى محمد بن نصر من طريق عطاءٍ قال:(أدركتهم في رمضان يصلون عشرين ركعة،وثلاث ركعات الوتر). والجمع بين هذهِ الروايات ممكن باختلافالأحوال، ويُحتمل انَّ ذلك الاختلاف بحسبتطويل القراءة وتخفيفها، فحيث يطيلالقراءة تقل الركعات وبالعكس. وبذلك جزم الداودي وغيره، والعدد الأولموافق لحديث عائشة المذكور بعد هذا الحديثفي الباب، والثاني قريب منه، والاختلاففيما زاد عن العشرين راجع إلى الاختلاف فيالوتر، وكأنَّه كان تارةً يوتر بواحدةٍ،وتارةً بثلاث. وروى محمد بن نصر من طريق داود بن قيس قال:(أدركتُ الناس في إمارة أبان بن عثمان،وعمر بن عبد العزيز - يعني بالمدينة -يقومون بست وثلاثين ركعة، ويوترون بثلاث،وقال مالك هو الأمر القديم عندنا). وعن الزعفراني عن الشافعي (رأيت الناسيقومونَ بالمدينة بتسع وثلاثين وبمكةبثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق). وعنه قال: إن أطالوا القيام وأقلّواالسجود فحسن، وإن أكثروا السجود وأخفواالقراءة فحسن، والأول أحبُّ اليَّ. وقال الترمذي: أكثر ما قيل فيه انَّهاتُصلى إحدى وأربعين ركعة يعني بالوتر - كذاقال -. وقد نقل ابن عبد البر، عن الاسود بن يزيد:تُصلى أربعين، ويوتر بتسع، وقيل: