بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


مداخلات

ومن الغريب حقاً ما قامَ به صاحب كتاب(المغني) من محاولات متعسفة لتبرير هذهِ(البدعة) حيث يقول:

«وإذا كان فيه الدعاء إلى الصلاة،والتشدد في حفظ القرآن، فما الذي يمنع أنيعمل به على وجه أنه مسنون؟»(1).

فهل انَّ الامر المختلف فيه أمر ذوقي يمكنبشأنه الارجاع إلى حكم العقل البشريالقاصر عن إدراك المصالح والمفاسدبأبعادها وتفاصيلها الغائبة عنه؟! علىانَّ الادلة الشرعية القاطعة تضافرت علىنبذ هذا النمط من الاستدلال الذي يعتمدعلى العقل والذوق، والردع عن ذلك، باعتبارانَّ دين اللّه لا يُصابُ بالعقول.

وهل هذا إلا تحكيم للرأي الذي يتقاطع مَعَتعاليم الشرع المبين، ويخالف فلسفةالتشريع من الأساس؟

وهل يمكن لنا من خلال إدراك مصلحة معينةفي فعلٍ معين من أن نشرّع ذلك العمل،ونعدّه مندوباً؟!

ثم ما أدرانا انَّ الدعاء إلى الصلاة،والتشدد في حفظ القرآن الكريم، يتوقف علىالالتزام بمثل هذا العمل، وإضفاء صفةالشرعية عليه؟

ولو كان الأمر كذلك فلماذا لم يكن أصلالائتمام بالنافلة مشروعاً ومندوباً؟ولماذا هذا التخصيص بنافلة شهر رمضان دونبقية النوافل الاُخرى؟ أليس في بقيةالنوافل دعاء إلى الصلاة، وتشدد في حفظالقرآن الكريم؟

يقول اللّه عزَّ وجلَّ: (وَما كانَلِمُؤمِنٍ ولا مُؤمِنَةٍ إذا قَضَىاللّهُ وَرسُولُه أَمراً أَن يَكُونَلَهُمُ الِخيَرةُ مِن أَمرِهِم وَمَنيَعصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد ضَلَّضَلالاً مُّبِيناً)(2).

(1) نقله الشريف المرتضى في الشافي فيالامامة، ج: 4، ص: 217.

(2) الأحزاب: 36.

/ 579