بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وفي واقع الأمر انَّ هذه التوسعة تعبِّرعن واحدٍ من أهم المقومات الاساسية التيتساهم في إثراء حركة التكاملية نحو اللّهتعالى، واعطائها صورة متكافئة، لا تتحجمفي الجانب العبادي الخاص وتذوب فيه إلىدرجة الانهماك التام، ولا تنساب مع الملاذمن دون قيود وحدود، ولذا نرى انَّ الاسلاميشجب حالة الرهبنة والانعزال عن المجتمع،ويحارب ظاهرة القسوة بحق النفسالانسانية، وتحميلها المشاق والصعوبات،ويوجِّه الانسان بدلاً عن ذلك نحو السلوكالمتوازن الذي يحفظ حق اللّه وحقّ النفسمعاً، ولا ينأى عن الحياة الاجتماعية إلىحيث الاذكار والاوراد والعبادات الخاليةمن روح النفع والعطاء.

وقد ورد في هذا الشأن:

«أنَّ ثلاثة رهط جاؤوا إلى بيوت أزواجالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يسألونعن عبادته صلّى الله عليه وآله وسلّم،فلما اُخبروا كأنَّهم تقالّوها، فقالوا:وأين نحن من النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم وقد غفر اللّه له ما تقدم من ذنبهوما تأخَّر؟ فقال أحدهم: أما أنا فانّياصلّي الليل أبداً، وقال الآخر: اني أصومالدهر ولا أفطر، وقال الآخر: اني اعتزلالنساء فلا أتزوج أبداً، فجاء رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: أنتمالذين قلتم كذا وكذا، أما واللّهِ إنيلأخشاكم للّه وأتقاكم له، لكنّي أصوموافطر، واصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمنرغب عن سنّتي فليس مني».

وجاء عن الامام الرضا عليه السلام أنهقال:

«إنَّ امرأةً سألت أبا جعفر عليه السلامفقالت: أصلحك اللّه اني متبتّلة، فقال لها:وما التبتّل عندكِ؟ قالت: لا اُريدالتزويج أبداً، قال: ولمَ؟ قالت: ألتمس فيذلك الفضل، فقال: انصرفي فلو كان في ذلكفضل لكانت فاطمة عليها السلام أحق بهمنكِ، انه ليس أحد يسبقها إلى

(1) البخاري، صحيح البخاري، ج: 7، كتابالنكاح، ح: 1، ص: 116.

/ 579