من بحور معرفته. يقول سيد الأئمة علي عليه السلام: «علَّمني رسول اللّه ألف باب من العلم،فَفُتح لي من كلِّ بابٍ ألفُ باب»(1). ويقول رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم بشأن علي عليه السلام: «أنا مدينة العلم، وعلي بابُها»(2). ويقول الامام الصادق عليه السلام: «حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي،وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديثالحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين،وحديث أمير المؤمنين حديث رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم، وحديث رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم قول اللّه عزَّوجلَّ»(3). وقد مرَّ معنا انَّ سماعة سأل الامام موسىالكاظم عليه السلام قائلاً: أكل شيءٍ فيكتابِ اللّه وسنة نبيِّه صلّى الله عليهوآله وسلّم أو تقولونَ فيه؟ فقال عليهالسلام: «بل كلّ شيءٍ في كتاب اللّه وسنة نبيهصلّى الله عليه وآله وسلّم»(4). 3 - إرادة الخلفاء الأربعة في الحديثتتنافى مع إنكار العامة لوجود النص بنى جمهور العامة ثقافتهم الاسلامية بماتحمله من خصوصيات وأبعاد على أساس القولبعدم وجود النص الشرعي من قبل رسول اللّهصلّى الله عليه وآله وسلّم على الخليفة منبعده، وأشادوا كلَّ معتقداتهم وأفكارهمورؤاهم على هذا الأساس. (1) حسين علي الشاكري، علي في الكتابوالسنة، عن فتح الملك العلي للسيد أحمدالمغربي، ص: 19، والاربعين للهروي، ص: 47(مخطوط)، وينابيع المودة للقندوزي، ص: 72. (2) حديث متواتر اتفق على روايته الفريقان،وللتفصيل راجع: إحقاق الحق، ج: 5، ص: 469 - 501،وج: 16، ص: 277 - 297، وج: 21، ص: 415 - 428. (3) زين الدين العاملي، منية المريد فيآداب المفيد والمستفيد، ص: 194. (3) محمد بن يعقوب الكليني، الاصول منالكافي7 ج: 1، باب: الرد إلى الكتاب والسنة،ح: 10، ص: 62.