«لا يزال الاسلام عزيزاً منيعاً إلى اثنيعشر خليفة»(1). وفيه أيضاً عنه صلّى الله عليه وآلهوسلّم: «لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة،أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلُّهم منقريش»(2). وقد ورد في مصادر العامة المعتبرة أيضاًعلاوة على تحديد الأئمة بعددهم وانَّهماثنا عشر خليفةً، وتحديد أصلهم وهو أنهممن قريش، من خلال أحاديث معتبرة.. وردأيضاً في مصادرهم النص على بعضهم كما جاءَفي كتاب مودة القربى انَّ رسول اللّه صلّىالله عليه وآله وسلّم قد قال للحسين عليهالسلام: «انتَ إمام ابن إمام، أخو إمام، أبو أئمة،وأنت حجة ابن حجة، أخو حجة أبو حجج تسع،تاسعهم قائمهم«(3). كما ورد النص على طرفي هذهِ السلسلةالمباركة وتشخيص أول فردٍ فيها وهو الامامعلي بن أبي طالب عليه السلام، وآخر فردٍفيها وهو الامام محمد المهدي عليه السلام،وامّا تشخيص الائمة باسمائهم فقد ورد فيمجاميع غفيرة من مصادرنا المعتبرة، فأمّاما ورد بشأن سيد الائمة وأمير المؤمنينعلي عليه السلام فقد تقدمت الاشارة إلىطرفٍ منه في صدر هذهِ الدراسة، وأمّا ماورد بشأن الامام الثاني عشر عليه السلامفهو أحاديث كثيرة أيضاً منها ما روي فيينابيع المودة للشيخ سليمان الحنفي: انرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «انَّ خلفائي وأوصيائي وحجج اللّه علىالخلق بعدي الاثنا عشر، أولهم علي، وآخرهمالمهدي»(4). ومنها ما ورد في (سنن الترمذي) من انَّرسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: (1) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، ص:203. (2) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، ص:203. (3) محمد حسين الزين، الشيعة في التاريخ، ص:23 عن ينابيع المودة للحنفي ص: 139. (4) محمد حسين الزين، الشيعة في التاريخ، ص:23 عن ينابيع الموده للحنفي ص: 374.