ويعدّ من فرق الشيعة أيضاً (الهشامية)فيقول عنهم بأنهم: «أتباع هشام بن الحكم، ويقال لهم أيضاًالحكمية، ومن قولهم الاله تعالى كنورالسبيكة الصافية يتلألأ من جوانبه». وكذلك جعل من فرق الشيعة فرقةً اُخرىاسماها ب(الجولقية) وافترى حولهاالأباطيل، فقال حول أصحابها بأنَّهم: «أتباع هشام بن سالم الجولقي، وهو منالرافضة أيضاً، ومن شنيع قوله انَّ اللّهتعالى على صورة انسان نصفه الأعلى مجوّفونصفه الاسفل مصمت، وليس بلحم ودم، بل هونور ساطع، وله خمس حواس كحواس الانسان ويدورجل وفم وعين واُذن وشعر أسود..». وعدَّ منهم كذلك (اليونسية) وقال عنهمبأنَّهم: «أتباع يونس بن عبد الرحمن القمي، وكلهممن الروافض». وابتكر فرقة اسماها (الشيطانية) قائلاً عنأتباعها بأنَّهم: «أتباع محمد بن النعمان شيطان الطاق، وقدشاركَ المعتزلة والرافضة في جميع مذهبهموانفرد بأعظم الكفر قاتله اللّه، وهوانَّه زعم انَّ اللّه لا يعلم الشيء حتىيقدّره، وقبل ذلك يستحيل علمه». وتعليقاً على افتراءات المقريزي هذهِنكتفي بالاشارة الى بعض ما ذكره العلامةالسيد محسن الامين بعد إيراده لهذهالأقوال وغيرها من الانتحالات: «إنَّ زرارة بن أعين والهشامين ويونس بنعبد الرحمن ومحمد بن النعمان الملقَّببمؤمن الطاق كلهم ثقات صحيحو العقيدة،متكلمون حذاق، من أجلاء تلاميذ وأصحابالامامين جعفر بن محمد الصادق وابنه موسىبن جعفر الكاظم عليهما السلام، وعنهماأخذوا، ومنهما تعلَّموا، وبهما اقتدوا فيكل علمٍ، لا سيما وصف الباري تعالى بصفاتالكمال وتنزيهه عن صفات النقص، وعصمة سيدالأنبياء صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولايمكن أن يعتقدوا