ولا تصح نسبتها الى هذا الكيان بأية صورةمن الصور فهي: 1 - كل فرقة تدّعي المغالاة في حق علي عليهالسلام أو أحد أبنائه، كالمغالين الذينألّهوا علياً عليه السلام، وقد عمد عليهالسلام الى قتلهم بالدخان لاستئصال هذهالحالة الشاذة من جسد الامة الاسلامية،واجتثاث جذورها من الاساس، فمعنى التشيعيأبى حشر المغالين ضمن فرق الشيعة، لأنَّالتشيع كما قدَّمنا ينصرف الى موالاة عليعليه السلام وأهل بيته عليهم السلامواعتباره إماماً منصوباً عن طرق النصالشرعي لاكمال شوط رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم، وحمل راية المسيرةالاسلامية التي صدع بتعاليمها الوحي منالسماء. يقول الدكتور (عبد اللّه الفياض) في كتابه(تاريخ الاماميّة): «ففرق الزيدية التي تساهلت بقضية أفضليةالامام علي على سائر الصحابة، وجماعاتالغلاة التي خرجت عن حدِّ الامامة الىالربوبية يصعب حشرها في إطار التشيعالعام»(1). ويقول الشيخ (محمد جواد مغنية) في (الشيعةفي الميزان): «أما المغالاة في علي وصفاته، أو تكفيرخصومه السياسيين وما الى ذلك فلا يمتّ الىالتشيع بسبب.. والذي يدّلنا على انَّ لفظ الشيعة عَلَمعلى مَن يؤمن بأنَّ علياً هو الخليفة بنصالنبي ما قاله فقهاء الامامية في كتبالتشريع من انّه إذا أوصى رجل بمالٍللشيعة، أو وقفَ عقاراً عليهم، يُعطى لمنقدَّم علياً في الامامة على غيره بعدالنبي، ولا يُعطى للمغالين (كتاب المسالكللشهيد الثاني، ج: 1، باب الوقف)»(2). ومما يؤسف له أنَّ بعض كتب الملل والنحلتساهلت كثيراً في هذا الامر الخطير،وأدرجت الغلاة من ضمن طوائف الشيعة بشكلمسلَّم، وراحت تذكر خصوصياتهم (1) د. عبد اللّه الفياض، تاريخ الاماميةوأسلافهم من الشيعة، ص: 34. (2) محمد جواد مغنية، الشيعة في الميزان، ص:15.