اليه، فتأخذونَ بحجزته، فواللّه ما أعلمُأحداً هو أعلم بسرِّ رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله وسلّم منه«(1). وفيه أيضاً باسناده عن أبي صالح عن عليعليه السلام قال: «قلتُ يا رسول اللّه علّمني شيئاً ينفعنيقال: قل ربي اللّه ثمَّ استقم، قال: قلتُ:حسبي اللّه وما توفيقي إلا باللّه، فقال:ليهنيك العلم أبا حسن لقد شربت العلمشرباً وثاقبته ثقباً»(2). وجاءَ في علم علي عليه السلام الذي ورثهعن رسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّموالذي يدل على انَّه عليه السلام كان يخضعلتثقيف رسالي خاص من قبل صاحب الرسالةصلّى الله عليه وآله وسلّم انَّه قال: «علمّني رسول اللّه ألف بابٍ من العلم،ففتح لي من كلِّ باب ألف باب»(3). وروي عن أنس انَّه قال: «قيل: يا رسولَ اللّه، عمَّن نأخذ العلمبعدك؟ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: عنعليٍّ»(4). وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «أنا مدينة الحكمة وعلي بابها فمن أرادالحكمة فليأتِ الباب». «أنا مدينة العلم وعليّ بابها»(5). (1) محمد بن سليمان الكوفي القاضي، مناقبأمير المؤمنين عليه السلام، ج: 2، ح: 1032، ص:532، وذكر المحقق في الهامش: وقريباً منهرواه البلاذري في الحديث (217) من ترجمة أميرالمؤمنين من أنساب الاشراف2/183. (2) محمد بن سليمان الكوفي القاضي، مناقبالامام أمير المؤمنين عليه السلام، ج: 2، ح:1083، ص: 572، وذكر المحقق في الهامش: رواه أبونعيم في ترجمة أمير المؤمنين عليه السلاممن كتاب حلية الاولياء، ج: 1، ص: 65، ورواهابن عساكر تحت الرقم (1028) من ترجمة أميرالمؤمنين من تأريخ دمشق، ج: 2، ص: 498، ط 2. (3) حسين علي الشاكري، علي في الكتابوالسنة، ج: 2، ص: 143، عن السيد أحمد المغربيفي فتح الملك العلي، ص: 19، والمحدث الهرويفي الأربعين، ص: 47 (مخطوط)، والقندوزي فيينابيع المودّة، ص: 72. (4) حسين علي الشاكري، علي في الكتابوالسنة، ج: 2، ص: 143، عن العلامة قطب الدينأحمد شاه في قرّة العينين، ص: 234. (5) حسين علي الشاكري، علي في الكتابوالسنة، ج: 2، ص: 142، وقال بعد إيرادالحديثين: هذان الحديثان من الاحاديثالمتواترة الصحيحة التي اتفق على روايتهاكبار حفّاظ وعلماء الفريقين، واستقصى جلّمصادرهما في إحقاق الحق، ج: 5، ص: 502 - 516، و ج:16، ص: 298 - 309، وج: 5، ص: 469 - 501، وج: 16، ص: 277 - 297،وج: 21، ص: 415 - 428.