5 - عن سليمان بن جعفر الجعفري عن أبي الحسنالرضا عليه السلام قال ذُكِر عنده الجبروالتفويض، فقال عليه السلام:
«ألا اُعطيكمفي هذا أصلاً لا تختلفون فيه، ولاتخاصمونَ عليه أحداً الا كسرتموه.قلنا: إن رأيتَ ذلك، فقال عليه السلام:
- انَّ اللّه عزّ وجلّ لم يُطَع باكراه،ولم يُعصَ بغلبة، ولم يُهمل العبادَ فيملكه، هو المالك لما ملّكهم، والقادرعلىما أقدرهم عليه، فان ائتمر العبادُ بطاعتهلم يكن اللّه عنها صادّاً، ولا منهامانعاً، وان ائتمروا بمعصيتة فشاء أن يحولبينهم وبينَ ذلك فَعَل، وان لم يحلوفعلوه، فليس هو الذي أدخلهم فيه، ثم قالعليه السلام:
- مَن يضبط حدود هذا الكلام فقد خَصَم مَنخالفه«(1).
6 - عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبد اللّهعليه السلام انَّه قال:
«لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بينَ أمرين،قال: قلت:وما أمر بينَ أمرين؟ قال عليه السلام:
- مثلُ ذلك مثلُ رجلٍ رأيتَه على معصيةٍفنهيته فلم ينتهِ فتركته، ففعل تلكَالمعصية، فليس حيث لم يقبل منكَ فتركتهأنتَ الذي أمرته بالمعصية»(2).
7 - عن الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام:
«إنَّ اللّه تبارك وتعالى لا يكلِّفنفساً الا وسعها، ولا يحمّلها فوقَطاقتها، ولا تكسب كلّ نفسٍ إلا عليها، ولاتزر وازرةٌ وزرَ اُخرى»(3).8 - عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسنالرضا عليه السلام قال:
«سألته فقلت له:- اللّه فوَّضَ الأمرَ الى العباد؟ قالعليه السلام:
- اللّه أعزّ من ذلك، قلتُ:
(1) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 59، ح: 7،ص: 361.
(2) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 59، ح: 8،ص: 362.
(3) أبو جعفر الصدوق، التوحيد، باب: 59، ح: 9،ص: 362.