رسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم»(1).
3 - ومن الحوار الذي جرى بين أبي قرّةالمحدّث صاحب شبرمة وبين الامام الرضاعليه السلام، انَّه قال له:
«أفتكذب بالرواية: (إنَّ اللّه إذا غضبانَّما يعرف غضبه الملائكة الذين يحملونالعرش، يجدونَ ثقله على كواهلهم،فيخرّونَ سجّداً، فإذا ذهبَ الغضب، خفَّفرجعوا إلى مواقفهم)؟ فقال أبو الحسن عليهالسلام:- «أخبرني عن اللّه تبارك وتعالى منذ لعنَإبليس إلى يومكَ هذا وإلى يوم القيامةغضبان هو على إبليس وأوليائه، أو راضٍعنهم؟ فقال:
- نعم هو غضبان. قال عليه السلام:
- فمتى رضي فخفَّ، وهو في صفتكَ لم يزلغضباناً عليه وعلى أتباعه؟
ثم قال عليه السلام:
- ويحكَ! كيف تجترئ أن تصفَ ربَّكَبالتغيّر من حالٍ إلى حال، وانَّه يجريعليه ما يجري على المخلوقين؟! سبحانه لميزل مَعَ الزائلين، ولم يتغيّر مَعَالمتغيّرين»(2).
4 - روي عن عبد السلام بن صالح الهروي انّهقال: قلتُ لعلي بن موسى الرضا عليه السلام:
- «يا ابن رسول اللّه، ما تقول في الحديثالذي يرويه أهل الحديث انِّ المؤمنينيزورون ربَّهم من منازلهم في الجنّة؟ فقالعليه السلام:- يا أبا الصّلت انّ اللّه تبارك وتعالىفضَّل نبيَّه محمداً صلّى الله عليه وآلهوسلّم على جميع خلقه من
(1) أحمد بن علي الطبرسي، الاحتجاج، ج: 2،رقم: 293، ص: 386.
(2) أحمد بن علي الطبرسي، الاحتجاج، ج: 2،رقم: 285، ص: 379.