وإذا وَعَد أنجز، إنَّ اللّه لم يحرِّملبوساً ولا مطعماً، ثم قرأ: (قُل مَنحرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتي أَخرَجَلِعبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزقِقُل هيَ للَّذِينَ آمَنُوا في الحَياةِالدُّنيا خَالِصَةً يَومَالِقيامةِ..)(1)»(2).
4 - ورد في كتاب المسائل عن علي بن جعفرأنَّه قال:
«سألتُ أخي موسى عليه السلام عن الرجلالمسلم هل يصلح له أن يسيح في الأرض أويترهَّب في بيت لا يخرج منه؟ قال عليهالسلام: لا»(3). 5 - وفي رواية ابن حمزة والسيد المرتضى عنالشيخ المفيد باسناده عن محمد بن الحسينبن أبي الخطّاب انّه قال:
«كنت مع الهادي علي بن محمد عليه السلامفي مسجد المدينة، فأتاه جماعة من أصحابهمنهم أبو هاشم الجعفري، وكان رجلاًبليغاً، وكانت له منزلة عظيمة عنده، ثمدخل المسجد جماعة من الصوفية، وجلسوا فيجانبه حلقة مستديرة ثم أخذوا بالتهليل،فقال عليه السلام:- لا تلتفتوا إلى هؤلاء الخدّاعين، فانّهمخلفاء الشياطين، ومخّربو قواعد الدين،يتزهدون لراحة الأجسام، ويتهجدون لتقييدالأنام، ويتجوعون عمراً حتى يذبحواللايكاف حمراً، لا يهللون إلا لغرورالناس، ولا يقلّلونَ الغذاءَ الاللالتباس والاختلاف، أورادهم الرقصوالتصدية، وأذكارهم الترنّم والتغنية،فلا يتبعهم إلا السفهاء، ولا يعتقد بهمإلا الحمقاء، فمن ذهب إلى زيارة واحدٍمنهم حيّاً أو ميتاً، فكأنماً ذهبَ إلىزيارة
(1) الاعراف: 32.
(2) محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج: 67،كتاب الايمان والكفر، باب: 51، ح: 11، ص: 120 -121، عن ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة،ج: 3، ص: 12.
(3) محمد باقر المجلسي، بحار الانوار، ج: 67،كتاب الايمان والكفر، باب: 51، ح: 10، ص: 119،عن الاحتجاج للطبرسي.