بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ذاته(1)، ردعها وهي تجوب مهاوي سدف الغيوب،متخلصة إليه سبحانهُ، فرجعت إذ جبهت(2)معترفةً بأنه لا ينال بجورِ الاعتساف كنهمعرفته(3)، ولا تخطُر ببالِ أوُليالرَّوياتِ خاطِرةٌ من تقديرِ جلالعزتهِ(4)، الذي ابتدع الخلقَ على غيرِمثالٍ امتثلهُ(5)، ولا مقدارٍ احتذى عليهمن خالقٍ معهودٍ كانَ قبلهُ، وأرانا منملكوتِ قدرتهِ، وعجائِب ما نطَقت به آثارُحكمته، واعتراف الحاجَة من الخلق إلى أنيُقيمها بمساك قدرته ما دلَّنا باضطرارقيام الحجة له على معرفته(6)، وظهرت فيالبدائع التي أحدثها آثارُ صنعته وأعلامحكمته، فصار كل خلق حجةً لهُ ودليلاًعليه، وإن كان خلقاً صامتاً فحجتهبالتدبير ناطقة، ودلالته على المبدعقائمة، وأشهد أن من شبَّهك بتباين أعضاءِخلقكَ، وتلاحم حِقاق مفاصلهم(7) المحتجبةلتدبير حكمتك، لم يعقد غيب ضميره علىمعرفتك(8)، ولم يباشر قلبه اليقين بأنه لاندَّ لكَ، وكأنَّهُ لم يسمع تبرُّؤَالتابعين من

(1) وغمضت الخ أي خفيت طرق الفكر ودقت وبلغتفي الخفاء والدقة إلى حد لا يبلغه الوصف.

(2) ردعها الخ جواب للشرط في قوله إذا ارتمتالخ. وردعها كفها وردها، والمهاويالمهالك، والسدف بضم ففتح جمع سدفة وهيالقطعة من الليل المظلم، وجبهت من جبههإذا ضرب جبهته والمراد ردت بالخيبة.

(3) الجور العدول عن الطريق، والاعتسافسلوك على غير جادة وسلوك العقول في أي طريقطلباً لاكتناه ذاته وللوقوف على ما لمتكلف الوقوف عليه من كيفية صفاته يعدجوراً وعدولاً عن الجادة فان العقولالحادثة ليس في طبيعتها ما يؤهلها للإحاطةبالحقائق الأزلية، اللهم الا ما دلت عليهالآثار وذلك هو الوصف الذي جاء في الكتابوالسنة، وكنه معرفته نائب فاعل ينال.

(4) الرويات جمع روية الفكر.

(5) ابتدع الخلق أوجده من العدم المحض علىغير مثال سابق امتثله أي حاذاه ولا مقدارسابق احتذى عليه أي قاس وطبق عليه، وكانذلك المثال أو المقدار من خالق معروف سبقهبالخلقة أي لم يقتد بخالق آخر في شيء منالخلقة إذ لا خالق سواه.

(6) المساك كسحاب - ويكسر - ما به يمسك الشيءكالملاك ما به يملك «ان اللّه يمسكالسموات والأرض أن تزولا» وقد جعل الحاجةالظاهرة من المخلوقات الى اقامة وجودهابما يمسكها من قوته بمنزلة الناطق بذلكالمعترف به، وقوله باضطرار متعلق بدلنا،وعلى معرفته متعلق به أيضاً، أي دلنا علىمعرفته بسبب أن قيام الحجة اضطرنا لذلك،وما دلنا مفعول لأرانا وظهرت في البدائعالخ معطوف على أرانا.

(7) الحقاق جمع حق بضم الحاء رأس العظم عندالمفصل، واحتجاب المفاصل استتارها باللحموالجلد وذلك الاستتنار مما له دخل فيتقوية المفاصل على تأدية وظائفها التي هيالغاية من وضعها في تدبير حكمة اللّه فيخلقة الابدان، والمراد من شبهه بالانسانونحوه.

(8) غيب الضمير باطنه، والمراد منه هناالعلم واليقين، أي لم يحكم بيقينه فيمعرفتك بما أنت أهل له.

/ 579