بدعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدعة - نسخه متنی

جعفر باقري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بِرَبِّكَ الكَرِيم* الَّذي خَلَقَكَفَسَواكَ فَعَدَلَك* في أيَّ صورَةٍ ماشاءَ ركَّبَكَ)(1)، وفي آيات كثيرةٍ،فأوَّل نعمةِ اللّه على الإنسان صحةُعقله، وتفضيله على كثيرٍ من خلقه بكمالِالعقلِ وتمييزِ البيانِ، وذلك أن كلَّ ذيحركةٍ على بسيط الأرض هو قائم بنفسهبحواسِّه، مستكملٌ في ذاته، ففضَّل بنيآدم بالنطق الَّذي ليس في غيره من الخلقالمدركِ بالحواسِّ، فمن أجل النطق ملَّكاللّه ابن آدم غيره من الخلق حتى صار آمراًناهياً وغيره مُسخرٌ له كما قال اللّه:(كَذلكَ سَخَّرها لكُم لتُكبِّروا اللّهعَلى ما هَداكُم)(2)، وقال: (وَهُوَ الَّذيسَخَّرَ البَحر لَتأكُلُوا مَنهُ لَحماًطرياً وَتستَخرجوا حليةً تلبسُونها)(3).وقال: (وَالأَنعامَ خَلَقَها لَكُم فيهادِفءٌ ومنافعُ وَمِنها تَأكُلُونَ*وَلَكُم فيها جَمالٌ حينَ تُريحُونَوَحينَ تَسرحُون* وَتَحملُ أَثقالكُمإِلى بَلَدٍ لم تكُونُوا بالِغيه إلابِشِقِّ الأَنفُس)(4)، فمن أجل ذلك دعااللّه الانسان الى اتّباع أمره، والىطاعته بتفضيله إيّاه باستواءِ الخلقِوكمال النطق والمعرفة، بعد أن ملَّكهماستطاعة ما كان تعبدهم به بقوله:(فاتَّقُوا اللّه مَا استَطعتُموَاسمعُوا وَأطيعُوا)(5)، وقوله: (لايُكلِّفُ اللّهُ نَفساً إلا وُسعَها)(6)،وقوله: (لا يُكلفُ اللّهُ نفساً إلا ماآتيها)(7)، وفي آياتٍ كثيرةٍ، فإذا سلب منالعبد حاسةً من حواسه رفع العمل عنهبحاسته كقوله: (لَيسَ عَلَى الأعمى

(1) الانفطار: 6 و 7 و 8.

(2) الحج: 37.

(3) النحل: 14. وقوله «لتأكلوا. ا ه‍» أيلتصطادوا منه السمك وتأكلوا لحمه. وقوله:«حلية تلبسونها» أي اللؤلؤ والمرجان أنتمونساؤكم تزينون بها.

(4) النحل 5، 6، 7 والدفء: السخانة وهي مايُستدفَأ به من اللباس المعمول من الصوفوالوبر فيقي البرد. وقوله: «ولكم فيهاجمال» أي لكم فيها مع ما تقدم ذكره تجمّلوتزيُّن عند الناظرين اليها حين تريحونوحين تسرحون أي في هذين الوقتين وقت ردّهامن مراعيها ووقت تسريحها اليها فالرواح:رجوعها بالعشي من المراعي، والسراح:مسيرها الى مراعيها بالغداة.

(5) التغابن: 16.

(6) البقرة: 286.

(7) الطلاق: 7.

/ 579