أن يتعامل معها الفرد المسلم من موقعالجهل واللامبالاة، ويجري على ظواهرأحكامها بسذاجة واسترسال، وقد شجبتالشريعة هذا النمط من السلوك، وعدَّتالعبادة الخالية من العلم والفقهوالتفكر، عبادةً خاوية جوفاء، لا تفرزمعطياتها، ولا تنتج ثمارها المرجوّة منقبل التشريع. جاءَ عن رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم بهذا الصدد أنه قال: «مَن عمل بغير علمٍ، كان ما يفسد أكثر ممايصلح»(1). وعنه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لا خير في عبادةٍ لا فكر فيها، ولا فيقراءةٍ لا تدبُّر فيها»(2). وعنه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «من خرج يطلب باباً من العلم ليردَّ بهباطلاً من حق، أو ضلالاً من هدى، كانكعبادة متعبدٍ أربعين عاماً»(3). وعنه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «تذاكر العلم ساعة خير من قيام ليلة»(4). وعنه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «فضل العالم على العابد كفضل القمر علىسائر النجوم ليلة البدر»(5). وعنه صلّى الله عليه وآله وسلّم: «فضل العالم على العابد كفضلي علىأدناكم»(6). (1) ابن جمهور، غوالي اللئالي، ج: 4، الجملةالثانية، ح: 61، ص: 76. (2) ابن جمهور، غوالي اللئالي، ج: 4، الجملةالثانية، ح: 173، ص: 112. (3) علاء الدين الهندي، كنز العمال، ج: 10، ح:28835، ص: 161. (4) محمد بن النعمان المفيد، الاختصاص،تعليق: علي أكبر الغفاري، ص: 245. (5) محمد بن الحسن الصّفار، بصائر الدرجات،ج: 1، باب: 4، ح: 2، ص: 7. (6) زين الدين العاملي، منية المريد، ص: 23.