ل ـ الدُّعاءُ بِظَهرِ الغَيبِ
805 . الإمام زين العابدين عليهالسلام : إنَّ المَلائِكَةَ إذا سَمِعُوا المُؤمِنَ يَدعو لِأَخيهِ المُؤمِنِ بِظَهرِ الغَيبِ أو يَذكُرُهُ بِخَيرٍ قالوا : نِعمَ الأَخُ أنتَ لِأَخيكَ ، تَدعو لَهُ بِالخَيرِ وهُوَ غائِبٌ عَنكَ ، وتَذكُرُهُ بِخَيرٍ ، قَد أعطاكَ اللّهُ عز و جل مِثلَي ما سَأَلتَ لَهُ ، وأثنى عَلَيكَ مِثلَي ما أثنَيتَ عَلَيهِ ، ولَكَ الفَضلُ عَلَيهِ . وإذا سَمِعوهُ يَذكُرُ أخاهُ بِسوءٍ ويَدعو عَلَيهِ قالوا لَهُ : بِئسَ الأَخُ أنتَ لِأَخيكَ ، كُفَّ أيُّهَا المَسَتَّرُ عَلى ذُنوبِهِ وعَورَتِهِ ، وَاربَع عَلى نَفسِكَ ، وَاحمَدِ اللّهَ الَّذي سَتَرَ عَلَيكَ ، وَاعلَم أنَّ اللّهَ عز و جلأعلَمُ بِعَبدِهِ مِنكَ . 1 806 . الكافي عن إبراهيم بن هاشم : رَأَيتُ عَبدَاللّهِ بنَ جُندَبٍ فِي المَوقِفِ ، فَلَم أرَ مَوقِفا كانَ أحسَنَ مِن مَوقِفِهِ؛ ما زالَ مادّا يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ودُموعُهُ تَسيلُ عَلى خَدَّيهِ حَتّى تَبلُغَ الأَرضَ، فَلَمّا صَدَرَ النّاسُ قُلتُ لَهُ: يا أبا مُحَمَّدٍ، ما رَأَيتُ مَوقِفا قَطُّ أحسَنَ مِن مَوقِفِكَ . قالَ : وَاللّهِ ما دَعَوتُ إلاّ لاِءِخواني ؛ وذلِكَ أنَّ أبَا الحَسَنِ موسى عليهالسلامأخبَرَني أنَّ مَندَعا لِأَخيهِ بِظَهرِ الغَيبِ نودِيَ مِنَ العَرشِ: «ولَكَ مِائَةُ ألفِ ضِعفٍ»، فَكَرِهتُ أن أدَعَ مِائَةَ ألفٍ مَضمونَةً لِواحِدَةٍ لا أدري تُستَجابُ أم لا . 2م ـ النَّهيُ عَنِ المُنكَرِ
807 . الإمام الصادق عليهالسلام : مَن رَأى أخاهُ عَلى أمرٍ يَكرَهُهُ فَلَم يَرُدَّهُ عَنهُ ـ وهُوَ يَقدِر عَلَيهِ ـ فَقَد خانَهُ . 31 - الكافي : 2 / 508 / 7 عن ثوير وراجع بحار الأنوار : 93 / 387 ـ 392 . 2 - الكافي : 2 / 508 / 6 ، تهذيب الأحكام : 5 / 184 / 615 ، الأمالي للصدوق : 540 / 723 ، فلاح السائل : 44 ، روضة الواعظين : 359 ، بحار الأنوار : 93 / 384 / 8 . 3 - الأمالي للصدوق : 343 / 409 عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، روضة الواعظين : 320 ، مشكاة الأنوار : 77 ، بحار الأنوار : 75 / 65 / 2 .