6 / 3
المَبغَضَةُ عِندَ أعداءِ اللّهِ
1315 . معاني الأخبار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن المفضّل بن عمر : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليهالسلام : إنَّ مَن قَبلَنا يَقولونَ : إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى إذا أحَبَّ عَبدا نَوَّهَ بِهِ مُنَوِّهٌ مِنَ السَّماءِ : إنَّ اللّهَ يُحِبُّ فُلانا فَأَحِبّوهُ،فَتُلقى لَهُ المَحَبَّةُ في قُلوبِ العِبادِ ، فَإِذا أبغَضَ اللّهُ تَعالى عَبدا نَوَّهَ مُنَوِّهٌ مِنَ السَّماءِ : إنَّ اللّهَ يُبغِضُ فُلانا فَأَبغِضوهُ ، قالَ : فَيُلقِي اللّهُ لَهُ البَغضاءَ في قُلوبِ العِبادِ ؟ قالَ : كانَ عليهالسلام مُتَّكِئا فَاستَوى جالِسا ، فَنَفَضَ يَدَهُ ثَلاثَ مَرّاتٍ يَقولُ : لا ، لَيسَ كَما يَقولونَ ، ولكِنَّ اللّهَ عز و جل إذا أحَبَّ عَبدا أغرى بِهِ النّاسَ فِي الأَرضِ ؛ لِيَقولوا فيهِ فَيُؤثِمَهُم ويَأجُرَهُ ، وإذا أبغَضَ اللّهُ عَبدا حَبَّبَهُ إلَى النّاسِ ؛ لِيَقولوا فيهِ فَيُؤثِمَهُم ويُؤثِمَهُ . ثُمَّ قالَ عليهالسلام : مَن كانَ أحَبَّ إلَى اللّهِ مِن يَحيَى بنِ زَكَرِيّا عليهالسلام ؟! أغراهُم بِهِ حَتّى قَتَلوهُ . ومَن كانَ أحَبَّ إلَى اللّهِ عز و جل مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهالسلام ؟! فَلَقِيَ مِنَ النّاسِ ما قَد عَلِمتُم . ومَن كانَ أحَبَّ إلَى اللّهِ تَعالى مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ ؟! فَأَغراهُم بِهِ حَتّى قَتَلوهُ . 31 - مسند ابن حنبل : 8 / 297 / 22333 و ص 290 / 22296 نحوه ، المعجم الكبير : 8/120/7551 ، المعجم الأوسط : 4/63/3614 و ج 6/345/6582، نوادر الاُصول : 1/425 وفيها «الصيت» بدل «اُلقيت» وكلّها عن أبي اُمامة ، كنز العمّال : 11/99/30788 . 2 - مصباح الشريعة : 524 ، بحار الأنوار : 70 / 24 / 23 . 3 - معاني الأخبار : 381 / 11 ، مشكاة الأنوار : 286 ، المؤمن : 20 / 18 ، أعلام الدين : 434 وزاد في آخرهما «ومن كان أبغض إلى اللّه من أبي فلان وفلان ، ليس كما قالوا» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : 71 / 371 / 2 .