بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


إنّ هيئة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر حول الضريح النبوي الشريف والمسجد الحرام يرفعون عقيرتهم بأنّ هذا (الضريح) حديد، والحديد لا يفيد، فليستمعوا إلى قول اللّه سبحانه: (اذهبوا بقميصي هذا)، فعلى ضوء كلامهم قميص يوسف من القطن، والقطن كالحديد، ولكنّه سبحانه منح الشفاء لعين نبيه غِبّ تبركه بقميص ولده لصموده في سبيل اللّه .

وأمّا الأحاديث والآثار الواردة حول التبرك فحدّث عنها ولا حرج، فإنها تتجاوز المائة، ومن أراد فليرجع إلى الكتابين الجليلين اللذين نوهنا بهما، وقبل أن نورد بعض الآثار، نذكر بعض الكلمات في هذا المجال من كبار العلماء :

قال ابن حجر: «كل مولود في حياة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ يُحكم بأنّه رآه، وذلك لتوفّر دواعي إحضار الأنصار أولادهم عند النبي للتحنيك والتبرك، حتّى قيل: لمّا افتتحت مكة، جعل أهل مكة يأتون إلى النبي بصبيانهم ليمسح على رؤوسهم، ويدعو لهم بالبركة»(1) .

يقول مؤلف تبرك الصحابة: «لا شك أنّ آثار رسول اللّه ـ صفوة خلق اللّه وأفضل النبيين ـ أثبت وجوداً وأشهر ذكراً، فهي أولى بذلك التبرك وأحرى، وقد شهده الجم الغفير من الصحابة، وأجمعوا على التبرك بها والاهتمام بجمعها، وهم الهداة المهديون والقدوة الصالحون، فتبركوا بشعراته وفضل وضوئه وبعرقه وثيابه، وبمس جسده الشريف، وغير ذلك مما عرف من آثاره الشريفة الّتي صحت بها الأخبار عن الأخيار» (2) .

ولنقدم بعض ما ذكره الشيخان (البخاري ومسلم) لكون صحيحيهما من أتقن الكتب عند أهل السنة وأصحها:

1- هذا الشيخ البخاري يروي أنّ الصحابة كانوا يتبركون بفضل وضوئه، قال:


1 . الإصابة في تمييز الصحابة ج 1 ص 5 .

2 . تبرك الصحابة ص 5 .

/ 409