دلالة الحديث - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أتيناك والعذراء تدمى لبانها * وقد شغلت أُم الصبي عن الطفل


ولا شيء مما يأكل الناس عندنا * سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل


وليس لنا إلاّ اليك فرارنا * وأين فرار الناس إلاّ إلى الرسل؟


فقام رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ يجر رداءه حتّى صعد المنبر، فرفع يديه وقال: أللّهمّ اسقنا غيثاً مغيثاً... فما رد النبي يديه حتّى ألقت السماء... ثم قال: للّه در أبي طالب، لو كان حياً لقرت عيناه. من ينشدنا قوله؟


فقام علىّ بن أبي طالب ـ عليه السَّلام ـ وقال: كأنّك تريد يا رسول اللّه قوله:


وأبيض يستسقى الغمام بوجهه * ثمال اليتامى عصمة للأرامل


يطوف به الهُلاّك من آل هاشم * فهم عنده في نعمة وفواضل


فقال النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ : أجل .


فأنشد علىّ ـ عليه السَّلام ـ أبياتاً من القصيدة، والرسول يستغفر لأبي طالب على المنبر، ثم قام رجل من كنانة وأنشد يقول:


لك الحمد والحمد ممن شكر * سقينا بوجه النبي المطر(1)


دلالة الحديث




إنّ الإمعان في مجموع الرواية يعرب عن أنّ الأعرابي توسل بشخص النبي وطلب منه قضاء حاجته، والدليل على ذلك الأُمور التالية:


أ ـ أتيناك وما لنا بعير يئط .


ب - أتيناك والعذراء تدمى لبانها .


ج ـ وليس لنا إلاّ إليك فرارنا .




1 . السيرة الحلبية ج 1 ص 116، لاحظ فتح الباري ج 2 ص 494 والقصيدة مذكورة في السيرة النبوية لابن هشام ج 1 ص 272 ـ 280 .


/ 409