أزمة ثالثة يواجهها عبدالعزيز - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أزمة ثالثة يواجهها عبدالعزيز


قد قضى عبدالعزيز على فتنة الإخوان، وكافح محالفة مشايخ الدين، ولكنه قد واجه عام 1349 هـ وما بعدها أزمة خاصة، وهذه السنوات كانت منحوسة على أمير الحجاز، حيث إنّ الأزمة الاقتصادية قد خيمت بكابوسها على الحجاز ونجد، وقلّ مجيء الحجاج إلى الحجاز، فبعد ما كان عدد الحجاج في السنوات السابقة يقدر بمائة ألف انخفض إلى أربعين ألفاً في عام 1350 هـ وإلى ثلاثين ألفاً في عام 1351 هـ وإلى عشرين ألفاً في العام المتأخر عنها، فساد البؤس والحرمان في أنحاء الحجاز، وأصبح الكثير من سكانه على حافة المجاعة، وأينما سار الحجاج يحيط بهم المتسولون من كل جانب للاستجداء، وإذا رمى أحد الحجاج بفضلات الطعام أو قشور الفواكه تهافت عليها الأطفال متكالبين من شدة الجوع(1) .

وهذا فيلبي يذكر في مذاكراته: بدأ القلق يستحوذ على الملك عبدالعزيز، فأعرب عن قلقه في ذات يوم، وقال بأنّا سنواجه كارثة اقتصادية تحل بالبلاد، ويضيف فيلبي: قلت له إن بلدك مليء بالكنوز الدفينة من نفط وذهب، وأنت عاجز عن استغلالها بنفسك، ولا تسمح للآخرين باستغلالها بالنيابة عنك، فقال عبد العزيز: لو وجدة من يدفع لي مليون جنيه فإنني سأمنحه كل ما يريده من امتيازات في بلادي(2) .


1 . خيري حماد، عبداللّه فيلبي، ص 208 ـ بيروت، 1961 م.

2 . نفس المصدر .

/ 409