تنازل الحسين عن العرش لصالح ولده علي - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فوافاه الجواب: إنّ الحكومة البريطانية لا تريد أن تتورط في النزاع القائم بين أُمراء عرب مستقلين، حول امتلاك الأماكن المقدسة في الإسلام» .

ثم رد ناجي الأصيل على جواب وزراة الخارجية في 2 تشرين الأول وقال: إنّ ما قام به شعب الحجاز من مخاطرة كبرى في تأييد بريطانيا في الحرب العامة يستدعي من بريطانيا مساعدتها له في إنقاذ مكة من ويلات الحرب، وإنّ العالم الإسلامي لا يرضى أن تقع الأماكن المقدسة ولو لفترة قصيرة جدّاً في أيدي طائفة كالوهابية(1) .

تنازل الحسين عن العرش لصالح ولده علي


ارتأت الحكومة البريطانية حفاظاً على مصالحها في المنطقة خلع الأُسرة الهاشمية عن الحرمين الشريفين، حتّى تحلّ محلّها السلطة الوهابية، ولأجل ذلك استعملت بريطانيا جميع وسائل الضغط لتجبر الملك حسين على التنازل عن العرش، وعلى رأسها قطع المساعدات المالية عنه، حتّى عجز عن دفع رواتب الضباط والجنود(2) .

أصبح وضع الحسين ميؤوساً منه، فاجتمع أعيان الحجاز ومنهم أشراف مكّة وعلماء الدين وكبار التجار في جدة، وقرروا خلع الحسين لترضية ابن سعود، وبعد أخذ ورد، وافق الحسين على التنازل عن العرش لولده الّذي نصب ملكاً على الحجاز في 6 تشرين الأول (عام 1924 م) الموافق 1343 هـ ، وبعد ثلاثة أيام أرسل الحسين مع أمتعته إلى جدة لكن الحكومة البريطانية تضايقت من وجوده هناك، فأرسلت إليه إنذاراً بمغادرة المدينة تلبية لطلب عبد العزيز، وابلغته بأنّ عليه أن يسافر إلى قبرص، حتّى مات هناك عام 1931 م 1350 هـ ونقلت جنازته إلى الأردن فدفن في المسجد الأقصى، وانتهت بذلك حقبة محزنة من تاريخ العرب(3) .


1 . نفس المصدر .

2 . جبران شامية: آل سعود ماضيهم ومستقبلهم، ص 135 .

3 . جبران شامية: آل سعود ماضيهم ومستقبلهم، ص 135 .

/ 409