بك إلى ربي في حاجتي لتقضى، أللّهمّ شفّعه فيّ» قال ابن حنيف:
واللّه ما تفرّقنا وطال بنا الحديث، حتّى دخل علينا كأن لم يكن به ضر.
كلمات حول سند الحديث
قال ابن تيمية: وقد روى الترمذي حديثاً صحيحاً عن النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ أنه علّم رجلا أن يدعو فيقول:
«أللّهمّ إنّي أسألك وأتوسل بنبيك... وروى النسائي نحو هذا الدعاء(1) .
وقال الترمذي: هذا حديث حق حسن صحيح .
وقال ابن ماجة: هذا حديث صحيح .
وقال الرفاعي: لا شكّ أنّ هذا الحديث صحيح ومشهور...(2) .
نعم حاول السيد محمد رشيد رضا، مؤلف المنار، الّذي علق على كتاب مجموعة الرسائل والمسائل، تأليف ابن تيمية، أن يضعف الحديث بحجة أنه ورد في سنده أبو جعفر، وأنه غير أبي جعفر الخطمي(3) .
ولكن المحاولة فاشلة، فإنّ إمام مذهبه أحمد في مسنده وصفه بالخطمي، ونقل الرفاعي عن نفس ابن تيمية أنّه جزم بأنّه هو أبو جعفر الخطمي، وهو ثقة(4) ووصفه الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في معجمه بـ (الخطمي المدني) .
ولأجل أن يقف القارىء على مظانّ الحديث في الصحاح نذكره مصادره:
1- سنن ابن ماجة، الجزء الأول، ص 441 رقم الحديث 1385
1 . مجموعة الرسائل والمسائل ج 1 ص 13 .
2 . التوصل إلى حقيقة التوسل ص 158 .
3 . مجموعة الرسائل والمسائل ص 13 قسم التعليقة .
4 . التوصل إلى حقيقة التوسل ص 228 .