تقييم إنجازات ابن تيمية - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ديدن السلف في جميع القرون، فجاء ابن تيمية ينكر الاستغاثة والتوسل، ثم يصف نفسه سلفياً، فما معنى هذه السلفية؟ (ما هكذا تورد يا سعد الإبل) .



تقييم إنجازات ابن تيمية


إنّ قيمة كل امرىء بما يقدّمه إلى الأُمة من خدمات وخيرات، فإمّا أن يشيد بناء ثقافتهم ويضمن تقدمهم في ميادين العلم والعمل، ويرفع من مستوى أخلاقهم وسلوكهم الإنساني والإسلامي، وإمّا أن يرفع مستوى معيشتهم و يسعى في ترفيههم بمشاريع البرّ و الإحسان، من بناء المدارس ومراكز التعليم والمستشفيات والمستوصفات، ودعم الكفاح بالتدريب العسكري وغيره مما يرجع إلى دعم البنية المادية للمجتمع.



هلم معي نطرح إنجازات ابن تيمية على طاولة النقاش والمحاسبة، فهل قام بأحد الأمرين؟



أمّا من جانب المعنى فلم نر أنّه قدم إلى المجتمع، دراسة نافعة في الحقوق والسياسة والاقتصاد أو الاجتماع، أو ألف جامعاً حديثياً يكون هو المرجع للمسلمين كما قام بعض معاصريه بهذا الأمر، فلم يبق منه إلاّ التركيز على المسائل الّتي قدمنا رؤوسها والّتي كفّر بها مخالفيه، وبالتالي كفّر جمهور المسلمين الذين عاشوا طيلة سبعة قرون .



هب أنّه قدم إلى المسلمين دراسات توحيدية، ولكن ما كانت نتيجة تلك الدراسات، فغاية ما أنجز وأتى ـ بعد ما تصوب وتصعد ـ أنّه يجب توصيفه سبحانه بنفس الصفات الخبرية بمعناها اللغوي، فصار معناه هو التجسيم والتشبيه وإثبات الجهة والفوقية للّه سبحانه، وقد فهم الكل هذا المعنى من دراساته. هب أنّه لم يقصد من إثبات هذه الصفات ما نسب إليه من الجسمية، ولكنّه صبّ ما رآه في قوالب أذْعَنَ الكُلُّ ـ الداني منهم والنائي ـ بأنّه مُجسّم مشبّه مُثْبت للّه سبحانه الجهة والفوقية، مع أنّه سبحانه ليس بجسم ولا جسماني، و أنَّهُ ليس كمثله شيء .



ما معنى هذه الدراسات العميقة الّتي لم تورث إلاّ هذه الأفكار الباطلة،



/ 409