كلام ابن الحصني في حقه - بحوث فی الملل والنحل جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 4

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الإيضاح جهده، فيسهب جداً، ومعظمها من كلام شيخه بتصرف في ذلك، وله في ذلك ملكة قوية، ولا يزال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لها.. وجرت له محن مع القضاة، منها في ربيع الأول طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير محلل فأنكر عليه، وآل الأمر إلى أنّه رجع عما كان يفتي به من ذلك» .


كلام ابن الحصني في حقه




وقال التقي الحصني: كان ابن تيمية ممن يعتقد ويفتي بأنّ شدّ الرحال إلى قبور الأنبياء حرام لا تقصر فيه الصلاة، ويصرّح بقبر الخليل وقبر النبي (صلى اللّه عليهما وسلم) ، وكان على هذا الاعتقاد تلميذه ابن قيم الجوزية الزرعي، وإسماعيل بن كثير الشركويني، فاتّفق أنّ ابن قيم الجوزية سافر إلى القدس الشريف، ورقي على منبر في الحرم ووعظ وقال في أثناء وعظه بعد أن ذكر المسألة: وها أنا راجع ولا أزور الخليل.


ثم جاء إلى نابلس، وعمل له مجلس وعظ، وذكر المسألة بعينها حتى قال: فلا يزور قبر النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلم ـ ، فقام إليه الناس وأرادوا قتله، فحماه منهم والي نابلس، وكتب أهل القدس وأهل نابلس إلى دمشق يعرّفون صورة ما وقع منه، فطلبه القاضي المالكي فتردد وصعد إلى الصالحية إلى القاضي شمس الدين بن مسلم الحنبلي وأسلم على يديه، فقبل توبته وحكم بإسلامه وحقن دمه، ولم يعزّره لأجل ابن تيمية... ثم أحضر ابن قيم الجوزية وادُّعي عليه بما قاله في القدس الشريف وفي نابلس فأنكر، فقامت عليه البينة بما قاله، فأُدّب وحُمل على جمل، ثم أُعيد إلى السجن، ثم أُحضر إلى مجلس شمس الدين المالكي وأرادوا ضرب عنقه، فما كان جوابه إلاّ أن قال: إنّ القاضي الحنبلي حكم بحقن دمي وبإسلامي وقبول توبتي، فأُعيد إلى الحبس إلى أن أُحضر الحنبلي فأخبر بما قاله، فأُحضر وعزّر وضرب بالدرة، وأُركب حماراً وطيف به في البلد والصالحية، وردّوه إلى الحبس ـ وجرسوا ابن القيم وابن كثير، وطيف بهما في البلد وعلى باب الجوزية لفتواهم في مسالة الطلاق .


/ 409